كشفت وزيرة البيئة الإسرائيلية تمار زاندبرغ، الخميس، عن تعطيل اتفاق نفط سري كان من شأنه أن يحول مدينة إيلات إلى نقطة مرور للنفط الإماراتي المتجه إلى الأسواق الغربية.
وقالت زاندبرغ في حديث لإذاعة جيش الاحتلال: "بعد رأي وزارة العدل أن مكتبها لديه السلطة للحد من أنشطة الشركة المملوكة للحكومة الإسرائيلية الموقعة على الصفقة، لا يمكن تحقيق الاتفاقية"، حسب ما نقلته وكالة "أسوشييتد برس".
تابعت المسؤولة الإسرائيلية أن "الصفقة موجودة على الورق لكن لا سبيل لتحقيقها، لن يجلبوا المزيد من الناقلات أكثر مما يسمح به التصريح الحالي، أي لا يمكن تحقيق الاتفاقية".
وكانت الصفقة السرية ستزيد بشكل كبير من عدد ناقلات النفط التي ترسو وتفرغ حمولتها في إيلات، ومن هناك كان النفط سيكمل رحلته عبر خط أنابيب قديم يمر فوق الأرض ويقطع الطريق وصولاً إلى مدينة عسقلان، التي تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وفي نهاية المطاف سوف تحمل السفن هذا الذهب الأسود لنقله إلى الأسواق الأوروبية.
وتم التوصل للصفقة العام الماضي بين شركة خطوط الأنابيب الأوروبية الآسيوية، المملوكة للحكومة الإسرائيلية، وشركة "ميد ريد لاند بريدج" الإسرائيلية – الإماراتية المشتركة، في أعقاب اتفاق التطبيع بين أبوظبي وتل أبيب، العام الماضي.
وقال مسؤولون كبار في حكومة رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، بمن في ذلك وزراء الطاقة والخارجية والبيئة السابقون، إنهم لم يعرفوا عن الصفقة حتى تم الإعلان عنها العام الماضي بعد تطبيع العلاقات في البيت الأبيض.
خلال شهر يوليو الماضي قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن مئات العلماء من دعاة حماية البيئة حذروا مراراً من أن عملية نقل كهذه يمكن أن تؤدي إلى آثار بيئية مدمرة بالنسبة لإيلات، التي تعد موطناً للشُّعب المرجانية والمخلوقات البحرية المعروفة حول العالم.
وأبلغت وزارة حماية البيئة الإسرائيلية شركة EAPC بأنها كانت "ستؤجل تقييم الاستعداد لزيادة النشاط في ميناء إيلات حتى تخوض الحكومة نقاشاً وتتخذ قراراً" حول المشروع.