قالت وسائل إعلام عبرية، السبت، إن أبوظبي تعارض المساعي الإسرائيلية لاستخدام الخيار العسكري ضد إيران، رغم اتفاق التطبيع بين الجانبين.
وذكرت القناة “12” العبرية الإسرائيلية في تقرير لها: الدولة العربية التي طورت معها إسرائيل علاقة ساخنة، في أعقاب اتفاقات التطبيع، تقول الآن إن التهديدات العسكرية بالنسبة لها ليست هي الطريقة للتعامل مع إيران.
وتابعت القناة: وبذلك توضح الإمارات أن التطبيع لا يعني تعاونا عسكريا بينها وبين الولايات المتحدة وإسرائيل في الهجوم على إيران.
واعتبرت أن التعاون بين أبوظبي وتل أبيب في المجالات التجارية والسياحية وحتى الأمنية اكتسب زخما مثيرا للإعجاب بالفعل، ولكن عندما يتعلق الأمر بالمسألة الإقليمية الأكثر حساسية التي تظهر هذه الأيام- في إشارة لملف إيران النووي- فإن أبو ظبي تتجنب التهديدات العسكرية المباشرة.
وقبل أسابيع قليلة- تقول القناة “12”- في خضم النقاشات حول مستقبل المحادثات النووية المتعثرة في فيينا، وبعد وصول إشارات من إسرائيل وواشنطن حول دراسة بدائل للدبلوماسية، قال المستشار السياسي لرئيس الدولة أنور قرقاش في منتدى دولي: يجب تجنب مواجهة كبرى من شأنها أن تورط الولايات المتحدة أو دول المنطقة. من مصلحتنا محاولة منع ذلك بأي ثمن. نحن نعمل جاهدين لبناء قنوات اتصال وجسور مع جميع الدول، حتى تلك التي نختلف معها.
وتابعت القناة: إلى جانب التنصل من التهديدات والضغط العسكري، فإن الإمارات ليست مهتمة حتى بالانضمام إلى فرض عزلة سياسية أو اقتصادية على إيران.
وقالت: قبل أيام قليلة من الزيارة الرسمية الأولى لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إلى الإمارات، مع سماع أصوات في إسرائيل والولايات المتحدة بالفعل حول بديل للدبلوماسية وخطة الهجوم على إيران، وصلت إشارة أخرى من أبوظبي – عندما سافر مستشار الأمن القومي الشيخ طحنون بن زايد إلى طهران للقاء رئيس مجلس الأمن القومي على شمخاني، والرئيس الإيراني رئيسي.
واعتبرت القناة الإسرائيلية أن زيارة طحنون بن زايد لطهران كانت “توضحيا لحقيقة أنه على الرغم من التوترات التي رافقت العلاقات بين الإمارات وإيران منذ اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، فإن العلاقات بين الدولتين الجارتين – اللتين تحافظان على علاقات تجارية واسعة عبر الخليج العربي- قوية و قائمة”.