أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأحد، بأن مستشار الأمن القومي للدولة الشيخ طحنون بن زايد سيزور طهران غدٍ الإثنين بدعوة رسمية.
ونقلت وكالة أنباء إرنا (رسمية) عن الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قولها إن الشيخ طحنون بن زايد يصل غدا إلى طهران بدعوة رسمية من الأدميرال علي شمخاني، ممثل المرشد الأعلى وسكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي.
وأضافت أن طحنون بن زايد سيلتقي نظيره الإيراني شمخاني إلى جانب مسؤولين كبار.
وأوضحت أن تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية والتشاور بشأن آخر التطورات الإقليمية هو أحد أهداف زيارة بن زايد إلى طهران.
والثلاثاء الماضي، قال أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات الثلاثاء إن أبوظبي سترسل قريبا وفدا إلى إيران في إطار مساعي تحسين العلاقات مع طهران.
وأضاف قرقاش للصحفيين في معرض رده على سؤال عن الموعد الذي سيعقد فيه وفد إماراتي محادثات في طهران "كلما كان ذلك أقرب كان أفضل وجميع أصدقائنا على دراية بذلك".ومضى يقول إن الفكرة هي "فتح صفحة جديدة" في العلاقات.
والتقى كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني بقرقاش ومسؤولين إماراتيين يوم 24 نوفمبر في زيارة نادرة.
وبدأت الإمارات الحوار مع إيران عام 2019 في أعقاب هجمات على ناقلات قبالة مياه الخليج وعلى بنية تحتية سعودية في مجال الطاقة. أما السعودية فبدأت محادثات مباشرة مع إيران في أبريل وصفتها الرياض بأنها "ودية" لكنها استكشافية إلى حد بعيد.
وقال قرقاش: هناك تقدير من جانب الإيرانيين لإعادة بناء الجسور مع الخليج. نحن نتعامل مع ذلك بمنظور إيجابي.
غير أنه أفاد بأن أبوظبي لا تزال لديها مخاوف إزاء أنشطة إيران الإقليمية، لكنها تريد العمل بجد من أجل تحسين العلاقات.
وسئل قرقاش عما إذا كانت الإمارات تنسق مع السعودية بشأن تحركاتها تجاه إيران، فقال إنها تضع حلفاءها الإقليميين "في الصورة".
ويأتي تحسن العلاقات مع إجراء محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى في فيينا في محاولة لإحياء اتفاق 2015 النووي، الذي انتقدته دول خليجية عربية لعدم تصديه لبرنامج إيران الصاروخي ووكلائها الإقليميين.