يأتي عيد الاتحاد الخمسون، والعشرات من معتقلي الرأي في سجون أمن الدولة، محرومون من الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة بين أبنائهم وأهاليهم وسط تعمد السلطات الأمنية القمعية في إبقائهم خلف القضبان يتعرضون لأبشع أنواع الانتهاكات والتعذيب.
وبهذه المناسبة، بعث مركز مناصرة معتقلي الإمارات، التهاني والتبريكات إلى الشعب الإماراتي في العيد الوطني الخمسين لتأسيس الدولة.
وقال المركز: على السلطات في الدولة أن تدرك أن بناء الأوطان لا يكون إلا بوجود نخبها خارج السجون، لا أن يتم اعتقالهم تعسفياً، وزجهم في السجون الانفرادية، وتعريضهم لأبشع الانتهاكات.
وأعرب المركز عن أمله في أن تتحقق روح الاتحاد في عام الخمسين، بلم شمل معتقلي الرأي في الدولة مع عائلاتهم، وقد توقفت الانتهاكات ضدهم، لافتاً إلى أنها ستكون مبادرة تدخل الفرح على الكثير من الإماراتيين.
من جانبه، بعث مركز الإمارات لحقوق الإنسان التهاني والتبريكات للشعب الإماراتي، بمناسبة حلول عام الخمسين لتأسيس الدولة الاتحادية.
وأعرب المركز عن أمله، بأن يأتي العيد القادم وقد عمّت الحرية على جميع معتقلي الرأي في الإمارات وارتسمت الابتسامة على وجوه عائلاتهم.
بدورها، كتبت زوجة الناشط ومعتقل الرأي الإماراتي عبدالسلام درويش بمناسبة اليوم الوطني الخمسين تغريدة نعت فيها ابنها الراحل سلمان الذي توفي قبل أيام وحرمت سلطات الدولة والده من رؤيته أو الصلاة عليه أو حتى الاتصال بعائلته.
وقالت في تغريدة على تويتر: سلام على روحك الطاهرة حبيبي سلمان وسلام على أرواح الآباء المؤسسين للاتحاد، ستلتقي روحك بأرواحهم، أخبرهم أن الإمارات ما عادت كما تركتموها حكومة تحمي حمى مواطنيها، بل تنتهك حرماتهم وتعتدي على حقوقهم، وتشتت شملهم وتمزق صفهم، وتقمعهم بالسجن والترهيب.
وفي تغريدة أخرى استشهدت بقوله تعالى: "وقفوهم إنهم مسؤولون".. مضيفة: الحاكم الموفق لإقامة العدل في وطنه من ينتقي بطانة مستأمنة تضع له النقاط على الحروف بشكل صحيح ليرى الحق حقا والباطل باطلا، لا أن تريه المعروف منكرا والمنكر معروفا.
ورداً على تهنئة نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي محمد بن راشد الشعب الإماراتي بالعيد الوطني كتبت عواطف الريّس: عذراً سموكم، رسالتكم الموجه للشعب الإماراتي بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني الإماراتي50 غاب عنها الجانب المظلم في مسيرة الاتحاد، كانتهاكات حقوق الإنسان والتي لم تفرق بين أبناء الإمارات والمقيمين ممن يعانون الظلم والعنصرية وستسألون عنهم وعن أسرهم.
وأسست دولة الأمارات في الثاني من ديسمبر من عام 1971م، على يد المؤسس الأول الراحل زايد بن سلطان آل نهيان، أعقبها تحرك الآباء المؤسسين لبناء نهضة اقتصادية وعمرانية كبرى. لكن السلطات حالياً حادت عن أهدافهم، ومضت في سياسة خاصة بعيدة تماماً عن دستور الإمارات الأول.