أحدث الأخبار
  • 07:32 . حزب الله يستعد لتشييع حسن نصر الله... المزيد
  • 07:01 . طحنون بن زايد يبحث مع "إيه إم دي" فرص تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 06:38 . أبطال أوروبا.. ليفربول يسعى لتحقيق فوزه الأول على ريال مدريد منذ 15 عاماً... المزيد
  • 06:28 . الإمارات ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان... المزيد
  • 06:25 . رئيس الدولة يترأس الاجتماع السنوي لمجلس إدارة "أدنوك"... المزيد
  • 06:19 . الولايات المتحدة تتجه لوقف الحرب في غزة... المزيد
  • 06:04 . تل أبيب ممتنة لأبوظبي على تعزيتها في مقتل الحاخام الإسرائيلي... المزيد
  • 02:48 . تركيا تقلص صفقة شراء مقاتلات إف-16 من أمريكا... المزيد
  • 12:49 . الذهب حبيس نطاق ضيق قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية... المزيد
  • 11:47 . النفط يستقر وسط تركيز على وقف إطلاق النار في لبنان وسياسة أوبك+... المزيد
  • 11:36 . هواوي تطلق أحدث هواتفها بنظام تشغيل خاص خالٍ من أندرويد... المزيد
  • 11:27 . بايدن يعلن عن جهود مشتركة مع قطر وتركيا ومصر لوقف العدوان على غزة... المزيد
  • 11:01 . أبوظبي تعزي عائلة الحاخام الإسرائيلي وتشكر تركيا على تعاونها في القبض على الجناة... المزيد
  • 10:48 . السعودية تعتمد ميزانية 2025 بعجز متراجع لـ27 مليار دولار... المزيد
  • 10:31 . بعد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.. ماكرون يدعو "لانتخاب رئيس دون تأخير"... المزيد
  • 10:26 . طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان... المزيد

تأكيداً لما نشره "الإمارات71".. موقع أمريكي يكشف كيف رعت أبوظبي باحثاً سويدياً معادياً للإسلام

السويدي "ماغنوس نوريل" من أبرز المحرضين على الإسلام في أوروبا
متابعة خاصة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 11-11-2021

نشر موقع "بوليتيكس توداي" الأميركي تقريراً حديثاً يحكي عن الكيفية التي خلقت بها أبوظبي  ما أسماه "البعبع السويدي المعادي للإسلاميين" الباحث ماغنوس رانستور القريب في توجهاته من الاحتلال الإسرائيلي، وأحد أكبر المحرضين على المنظمات الإسلامية في "السويد" والاتحاد الأوروبي.  

ويتناول التقرير الذي كتبه أندرياس كريغ الأستاذ بكلية الدراسات الأمنية في كينغز كوليدج- لندن، الكلية الملكية للدراسات الدفاعية، ما أسماه بمحاولات أبوظبي التأثير على صنع السياسة الغربية على المستوى الأكثر إستراتيجية تجاه الدول الإسلامية، خاصة في أميركا وأوروبا "من أجل فرض روايتها عن الإسلام المعادية للإسلاميين والربيع العربي والأنشطة المستقلة للمجتمع المدني".

ويعزز التقرير ما نشره موقع "الإمارات71"، في سبتمبر الماضي تحت عنوان: مركز "هداية" .. ذراع أبوظبي لتأليب الغرب ضد المسلمين، والذي كشف خلاله عن تمويل أبوظبي لمجموعة باحثين للعمل ضمن أجندات المركز من بينهم الباحث السويدي ماغنوس نوريل"لورينزو فيدينو"، "سارة برزوسكيويتش" والذين يتبنون أجندة يمينية عدائية متشددة للإسلام، ومعروفين بعدائهم للمسلمين والمؤسسات الإسلامية.

 

ويقول كريغ إن ماغنوس رانستورب أصبح قوة رئيسية في شبكة النفوذ الإماراتية في السويد التي ترعى مجموعة من زملائه الباحثين المرتبطين جميعا بشكل مباشر أو غير مباشر بأبوظبي، ويشاركونها الروايات التبسيطية المعادية للإسلام، مشيراً إلى أن وكالة الطوارئ المدنية السويدية التي تعمل تحت إشراف وزارة العدل، أعلنت في الآونة الأخيرة عن إنشاء وكالة للدفاع النفسي، وهي خطوة وصفها بالذكية "في وقت تهدد فيه عمليات التأثير الخارجي نزاهة الخطاب المحلي".

وقال إنه بينما تُسجَّل روسيا كقوة معادية في معظم الدول الغربية، يتم تجاهل أنشطة الإمارات وعمليات نفوذها في العواصم الغربية باعتبارها أنشطة دبلوماسية عامة لشريك في الخليج، مضيفا أنه مع ذلك، وعلى الرغم من أن عمليات التأثير في أبو ظبي بدأت قبل 15 عاما في واشنطن باعتبارها أنشطة دبلوماسية عامة حميدة، فإن الأدلة المتزايدة خاصة في أميركا تشير إلى أن أبوظبي حاولت التأثير بنشاط على صنع السياسة الغربية على المستوى الأكثر إستراتيجية للحكم.

وفي أوروبا أيضا، يقول كريغ إن أبوظبي حاولت بنشاط تقويض الخطاب العام حول الشرق الأوسط والربيع العربي والإسلام، فقد وُلد هذا النشاط من الخوف من المجتمع المدني بعد الربيع العربي، وتم إضفاء الطابع الأمني ​​في تعامل أبو ظبي مع "الإسلام السياسي" كتهديد أساسي لأمن النظام.

وقال كريغ إن الدائرة المقرّبة حول ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد مدفوعة برهاب عميق الجذور من النشاط المجتمعي المدني الذي لا توافق عليه الدولة، مشيراً المسؤولين الإماراتيين كانوا في طليعة من عملوا على إضفاء الطابع الأمني ​​على الإسلام السياسي، واصفين أي نشاط مجتمعي مدني مرتبط به بأنه "إرهاب"، وأصبح ذلك وسيلة لتبرير الاستبداد في الداخل وفي المنطقة وبشكل متزايد في الغرب أيضا.

ومضى الكاتب يقول إن أبوظبي احتضنت شبكات معلومات تتكون من قوميين يمينيين وكارهين للإسلام ومستشرقين في وسائل الإعلام والأوساط الأكاديمية وصنع السياسات، وتم استخدام نظريات المؤامرة الغريبة عن أسلمة الغرب الزاحفة للترويج لرواية أبوظبي عن "الإسلام المعتدل"، وهو خطاب -بحسب كريغ- خاضع لمصالح النظام ولا يترك مجالا للنشاط المجتمعي المدني.

وأضاف كريغ أنه بدلا من مجرد استخدامها لتبرير قمع المعارضين وشخصيات المعارضة والمجتمع المدني في الداخل، رعت أبوظبي هذه الشبكات للضغط على الحكومات في أوروبا لاتخاذ موقف أكثر صرامة ضد الإسلاميين، وقبل كل شيء ضد جماعة الإخوان المسلمين والمنظمات غير الحكومية أو مجموعات المجتمع المدني ذات الصلة المزعومة بالجماعة.

وأسفرت حملات التأثير هذه في بريطانيا عن محاولة قسرية من جانب أبوظبي وشبكاتها للضغط على حكومة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في عام 2015، للتحقيق فيما إذا كان ينبغي تصنيف جماعة الإخوان المسلمين على أنها منظمة إرهابية.

ويحكي كريغ أن التطورات في السويد منذ عام 2017 تشير إلى أن أبوظبي قد سلكت طريقا مشابها، ونجحت في تغيير الخطاب بشأن جماعة الإخوان المسلمين بشكل جذري في البلاد، مما أدى إلى قيام المؤسسات الحكومية بوصم المنظمات الإسلامية والمنظمات غير الحكومية بـ"الإرهاب"، وبالتالي تعطيل قدرتها على المشاركة بنشاط في المجتمع المدني.

وقال إنه حيث تفشل أبوظبي في وضع الإسلاميين على قائمة الإرهاب الحكومية، فإن الوصم بـ"الإرهاب" ونزع الشرعية في الخطاب العام هي الوسيلة البديلة لتقويض حريتهم في الحركة.

والأكثر تناقضا في السويد، بحسب الكاتب، هو أن روايات أبوظبي المعادية للإسلاميين يتم الترويج لها من قبل وكالة الطوارئ المدنية السويدية (MSB)، والتي يبدو أنها قد تم تخريبها من قبل خبراء ومستشارين من داخل شبكة تحتضنها الإمارات.

ويسرد كريغ أن كل شيء بدأ بتقرير عن جماعة الإخوان المسلمين بتكليف من وكالة الطوارئ المدنية السويدية عام 2017، كتبه م. نوريل وآجي كارلبوم، ويظهر روايات إماراتية بارزة حول نظرية الحزام الناقل، وهي أسطورة تم فضحها توحي بأن جماعة الإخوان المسلمين تعمل بمثابة مخدر دخول إلى "النشاط الجهادي".

وتبع هذا التقرير قائمة طويلة من المؤتمرات والمحادثات والأحداث التي وفرت منصة لمجموعة من الباحثين المتشابهين في التفكير، الذين يروجون لروايات معادية للإسلاميين تأسست على بحث أكاديمي مشكوك فيه.

وتم إعداد الكثير من هذا البحث من قبل مركز دراسات التهديد غير المتكافئ والإرهاب (CATS) الممول من وكالة الطوارئ، والذي تم إنشاؤه كوسيلة لفصل نتائج البحث عن الوكالة الحكومية، "وبهذه الطريقة يمكن أن يعمل مركز الدراسات (CATS) بسهولة أكبر كحاضنة للبحث المثير للجدل والنقاش حول التآزر الأيديولوجي المعادي للإسلام، والذي من غير المحتمل أن يصمد أمام اختبار مراجعة الأقران أو التحقيق النقدي".

وبهذه الطريقة، تحوّل ماغنوس رانستورب، رئيس الأبحاث الذي يقع في قلب أنشطة مركز دراسات التهديد غير المتكافئ، إلى خبير في شؤون جماعة الإخوان المسلمين بين عشية وضحاها في عام 2017، وهو أمر مثير للريبة، في نفس الوقت الذي أصبح فيه مستشارا لمركز هداية (Hedaya) الذي تموله الدولة في الإمارات، وهو أداة القوة الناعمة الرئيسية في الإمارات التي تدفع الأجندة المعادية للإسلاميين على الصعيد العالمي.

الجدير بالذكر أن موقع "الإمارات71" كان قد نشر تقريراً متعلقاً بالباحث السويدي ضمن مركز هداية الذي أسسته أبوظبي في سنة 2012 بزعم "مكافحة التطرف العنيف" في حين أن المركز يخدم في حقيقته بالمقام الأول أهداف أبوظبي المعادية للإسلاميين، وتركز فعالياته وأبحاثه على الإسلام وحده، لا على باقي حركات التطرف حول العالم.

ويوضح التقرير، كيف تمكنت أبوظبي من تسويق "هداية" دولياً، من خلال إقامة ورش عمل وندوات ودراسات حول مكافحة التطرف، وأوصلته إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والمؤسسات اليمينية المتطرفة، وتأليب الغرب وتحريضهم ضد المسلمين والمؤسسات الإسلامية.