أحدث الأخبار
  • 07:26 . الاحتلال يقر بمقتل ضابطين وثلاثة جنود بالمعارك مع حزب الله... المزيد
  • 01:07 . أرسنال يفرط في الفوز أمام ليفربول بالدوري الإنجليزي الممتاز... المزيد
  • 12:50 . مقترح لهدنة في غزة بالتزامن مع مباحثات الدوحة... المزيد
  • 09:21 . الرياض.. انعقاد الملتقى الاقتصادي السعودي الإماراتي الثالث... المزيد
  • 08:38 . استشهاد أكثر من 50 فلسطينياً في غزة اليوم... المزيد
  • 08:16 . أمير قطر يستقبل طحنون بن زايد في الدوحة... المزيد
  • 07:19 . نتفليكس تحذف أفلاما فلسطينية... المزيد
  • 06:58 . انتشار الإنجليزية في الإمارات مشكلة تواجه كبار السن... المزيد
  • 06:18 . لبنان يتقدم لمجلس الأمن بشكوى جديدة ضد "إسرائيل"... المزيد
  • 12:46 . غالبيتهم عسكريون.. عشرات المصابين في عملية دهس بمحطة حافلات شمال تل أبيب... المزيد
  • 12:41 . دبي.. عقد لتنفيذ خمسة جسور في دوار المركز التجاري بأكثر من 696 مليون درهم... المزيد
  • 12:30 . رونار يعود لتدريب المنتخب السعودي بعد فشل الإيطالي مانشيني... المزيد
  • 12:08 . أكسيوس: "إسرائيل" أبلغت إيران قبل "غاراتها الانتقامية"... المزيد
  • 11:24 . "المقاومة الإسلامية في العراق" تعلن استهداف إيلات والجولان المحتل... المزيد
  • 11:05 . مجلس الأعمال الإماراتي البرازيلي يعقد اجتماعه الأول في ساو باولو... المزيد
  • 10:52 . الدوحة.. مباحثات بشأن صفقة تبادل ووقف إطلاق النار بغزة... المزيد

أطروحات الدراسات السياسية الخليجية

الكـاتب : عبدالله جمعة الحاج
تاريخ الخبر: 30-11--0001

ينحو بعض دارسي علم السياسة المحدثين في الخليج العربي إلى القول بوجود «نظرية سياسية» لدول معينة من دول الخليج، وهذا طرح يتطلَّب منا كدارسين لعلم السياسة أن نتوقف عنده والنظر في صحة القول بوجود نظرية سياسية لأية دولة خليجية انطلاقاً من أن مفهوم النظرية مفهوم واسع جداً، بحيث يمكن الأخذ به لدراسة المجتمعات البشرية بشكل عام وصعوبة أو حتى استحالة القول إن دراسة دولة واحدة منفردة تتيح للباحثين إطلاق مفهوم وجود نظرية سياسية خاصة بتلك الدولة وحدها.


ما أرمي إلى توضيحه هنا هو أن دراسة دول الخليج العربي وتحليل نظمها السياسية وفهم العمليات السياسية فيها يمكن أن تطرق من أكثر من زاوية وأن تعالج بأكثر من منهجية، فبعض الدارسين نظر إليها من مناظير التنمية والتخلف وآخرون طرقوها من زاوية التبعية وغيرهم ساروا في معالجتها عن طريق استعمال أنموذج غابريل الموند القائم على افتراض وجود المدخلات والمخرجات، وآخرون طرقوها باستخدام مقولة النخبة السياسية، أو عن طريق الاعتماد على مقولات الصراع الطبقي أو من خلال استقراء التاريخ وتطوره.

وفي هذا السياق لابد من عقد مقارنات علمية بين المقولات والمناهج المتعددة واختيار الأفضل من بينها لتطبيقه على دول الخليج العربي، وذلك لوجود الكثير من التداخل بين الأطروحات التي تتبعها كل واحدة منها وإمكانية أن تحل مفاهيمها محل بعضها بعضاً.

لذلك فإن من الطبيعي أن يكون الأسلوب الصحيح في عرض الموضوع هو التعمق في سبر غور المقولات التي يدور حولها الحديث، كأنماط من الوسائل المتاحة لتحديد منهجية علمية تدرس من خلالها وتفهم التفاعلات السياسية في مجتمعات دول الخليج العربي قبل الذهاب بشكل سريع للحديث عن وجود نظرية سياسية خاصة بأية دولة منها.

إنَّ الحديث هنا ذو شقين: الأول هو إيجاد قاعدة أساسية يتم الانطلاق منها في سبيل التوصل إلى إطار محدد يدور حوله الحديث، والثاني هو وضع المتلقي للحديث سواء كان الدارس المتخصص أو القارئ العادي في صورة واضحة لما يساق من أطروحات وما يقصد تحديداً من استعمال المصطلحات. وبعد تلك المرحلة يمكن أن يخصص باقي الحديث لتوضيح الأمور التي تحدد ملاءمة مقولة أو منهج أو حتى نظرية بشكل أمثل لدراسة ااالعملية السياسية في الدولة المعنية، وذلك في إطار السعي الدؤوب لإيجاد نظرية علمية متكاملة لدراسة شؤون دول الخليج العربي السياسية. وفي تقديري أنه أمر محير بالنسبة لدارسي علم السياسة في دول الخليج العربي أن يقروا بيسر وسهولة بوجود نظرية سياسية متكاملة في الوقت الراهن يمكن أن تفهم من خلالها شؤون هذه الدول مجتمعة فما بالك بالقول بوجود نظرية سياسية مستقلة لأية واحدة منها.

إن الاعتماد على أي منهج أو مقولة أو نظرية سياسية معروفة في علم السياسة الحديث يبقى خاضعاً للظروف الموضوعية المتعلقة بكل مجتمع على حدة، ومن المهم التوضيح بأنه لا توجد طريقة واحدة معدة سلفاً ومتفق عليها بشكل قاطع وصالحة لكي تستعمل لتحليل العملية السياسية في جميع المجتمعات وبشكل شامل. وهذا يعني أن توظيف منهجية ما لتغطية جميع الحالات ينطوي على تسهيل مبالغ فيه، فما بالك بالقول بوجود نظرية سياسية متكاملة. إن أمام دارسي علم السياسة في الخليج العربي وقتاً طويلاً وجهوداً مضنية قبل التوصل إلى نظرية سياسية متكاملة لدراسة دولهم، فكان الله في العون.