أعلنت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، الخميس، مقتل وإصابة 300 مدني وتهجير 10 آلاف أسرة منذ تصعيد الحوثيين عسكريا في مديرية الجوبة بمحافظة مأرب، وسط البلاد.
ومنذ مطلع سبتمبر الماضي، صعد الحوثيون عملياتهم العسكرية على مديرية الجوبة ومناطق أخرى في مأرب.
وقال مكتب وزارة حقوق الإنسان في مأرب، في بيان، إن "التصعيد المستمر من قبل مليشيا الحوثي، المدعومة إيرانيا، على قرى ومنازل المواطنين في مديرية الجوبة جنوبي المحافظة تسبب في استشهاد وإصابة 300 مدني وتهجير ونزوح أكثر من 10 آلاف أسرة".
وأضاف أن "المليشيات الحوثية استهدفت، الأربعاء، منطقة الجرشة في الجوبة بأكثر من 20 قذيفة هاون وكاتيوشا، ما تسبب في إصابة العشرات من المدنيين وتدمير ممتلكاتهم وتهجير أكثر من 500 أسرة".
ومنذ بداية فبراير الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات من النفط والغاز واحتوائها على محطة كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.
وأدان المكتب ما قال إنه "صمت دولي أمام إجرام المليشيات الحوثية بحق المواطنين في مأرب وجميع المحافظات"، بحسب البيان.
ودعا "المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية بحق الشعب اليمني الذي يموت حصارا وتجويعا أو بالإعدامات الجماعية والممارسات القمعية أو بالقصف المستمر على القرى والأحياء السكنية من قبل المليشيات الحوثية".
ولم يصدر تعليق فوري من الحوثيين على هذه الاتهامات، لكن الجماعة عادة ما تقول إنها تلتزم بحماية المدنيين.
ويشهد اليمن، منذ نحو 7 سنوات، حربا أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وخلفت أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.
ومنذ مارس 2015، ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.