نظمت أكثر من 20 جماعة حقوقية معرضاً موازياً لإكسبو دبي 2020، لتكريم نشطاء حقوق الإنسان الذين سُجنوا أو اضطُهدوا في الإمارات، وفقاً لما أورده موقع "ميدل إيست آي" البريطاني.
وبيّن الموقع أنه في يوم الخميس، اجتمع نشطاء مع موسيقيين وشعراء وفنانين من كل أنحاء الشرق الأوسط ليعبروا عن تضامنهم مع السجناء والمضطهدين، ولتسليط الضوء على انتهاكات الإمارات.
ونقل "ميدل إيست أي" عن وئام يوسف، مديرة برنامج في مركز الخليج لحقوق الإنسان قولها "ترفع الإمارات شعاراً يقول إنه حين يجتمع العالم نخلق غداً أفضل. لكن في الحقيقة تستمر الدولة في الاستثمار في تنحية المدافعين عن حقوق الإنسان والتلاعب بهم والسيطرة عليهم ومراقبتهم وسجنهم".
وزادت: "لن يتأتى خلق عالم جديد إلا بمساعدة المدافعين عن حقوق الإنسان".
وحسب الموقع، في المعرض الذي استمر لساعتين، شارك عشرات المتحدثين بقصص عن فنونهم ونشاطهم، وانتقاداتهم لحكومات الإمارات والبحرين والسعودية ومصر.
والمعرض الموازي لم يتمكن عدد من الشخصيات أن يشاركوا فيه، من بينهم الناشط البارز أحمد منصور الذي يقضي حكماً بالسجن عشر سنوات لدعواته بإجراء إصلاحات في البلاد.
وحسب خالد إبراهيم، من مركز الخليج لحقوق الإنسان: "سُجن منصور لعمله السلمي والشرعي في مجال حقوق الإنسان".
وقال مركز الإمارات لحقوق الإنسان، "شكرًا لكل من جعل قضية حقوق الإنسان في الإمارات حاضرة، وأعلى صوت الراحلة آلاء الصديق والمعتقل أحمد منصور وناصر بن غيث، ومحمد الركن، في أمسية نظمتها العديد من المنظمات الحقوقية على رأسها مركز الخليج لحقوق الإنسان Gulf Centre for Human Rights".
وكانت، "هيومن رايتس ووتش" أكدت أن سلطات أبوظبي تستخدم معرض "إكسبو 2020 دبي" للترويج لصورة عامة من الانفتاح تتنافى مع جهود الحكومة لمنع التدقيق في انتهاكاتها الممنهجة لحقوق الإنسان.
وقال مايكل بَيْج، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "اعتُقل العشرات من المنتقدين المحليين السلميين في الإمارات، وتعرضوا لمحاكمات جائرة بشكل صارخ، وحُكم عليهم بالسجن لسنوات عديدة لمجرد محاولتهم التعبير عن آرائهم بشأن الحكم وحقوق الإنسان. إكسبو 2020 هو فرصة أخرى للإمارات لتقدم نفسها إلى العالم على أنها منفتحة ومتسامحة وتحترم الحقوق، بينما تغلق مجال السياسة والخطاب العام والنشاط الحقوقي في الداخل".