بحث يائير لابيد، وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، مع جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، وكمالا هاريس، نائبة الرئيس، جو بايدن، "التهديد الإيراني"، والحاجة إلى وضع خطة بديلة للاتفاق النووي مع طهران.
جاء ذلك في مستهل زيارة بدأها لابيد إلى واشنطن الثلاثاء وتستمر حتى الخميس، بحسب بيان للخارجية الإسرائيلية.
وقال لابيد في تغريدات على حسابه بموقع تويتر: "في بداية زيارتي السياسية إلى واشنطن، التقيت بمستشار الأمن القومي جيك سوليفان وناقشنا قضايا أمنية واسعة أبرزها التهديد الإيراني".
وأضاف "شاركت سوليفان القلق الإسرائيلي من السباق الإيراني للحصول على القدرة النووية، ومن أن تصبح إيران دولة عتبة نووية".
كما بحث لابيد ومستشار الأمن القومي الأمريكي "الحاجة إلى خطة بديلة للاتفاق النووي"، بحسب المصدر ذاته.
وتعارض إسرائيل بشدة إحياء اتفاق نووي وقعته إيران في 2015 مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، لكنّ واشنطن انسحبت منه في 2018.
في سياق متصل، قال لابيد إنه بحث مع مستشار الأمن القومي خطة قطاع غزة "الاقتصاد مقابل الأمن"، وسبل تعزيز التحالف الاستراتيجي والأمني بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
و"الاقتصاد مقابل الأمن"، هي اسم خطة طرحها لابيد في 12 سبتمبرالماضي، تقضي بتحسين الظروف المعيشية لسكان قطاع غزة مقابل الأمن لإسرائيل من خلال هدنة طويلة الأمد مع "حماس".
ويعاني سكان غزة، وهم أكثر من مليوني فلسطيني، أوضاعا معيشية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي مستمر للقطاع، منذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.
وبجانب هذا الحصار، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي من حين إلى آخر عمليات عسكرية على غزة، أحدثها عدوان استمر 11 يوما بين 10 و21 مايو الماضي، وانتهى بوساطة مصرية.
ولاحقا التقى لابيد بنائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، وقال في بداية اللقاء: "أنا سعيد لأن أكون بصحبة إحدى أفضل صديقات إسرائيل في واشنطن".
وأضاف وفق ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت": "تركز زيارتي في الأساس على القضية النووية الإيرانية، لكن أيضا على تعزيز العلاقة مع الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) مع الجيل القادم من الشباب الأمريكي".
وذكر مكتب وزير الخارجية الإسرائيلي في بيان إن الوزير بحث مع نائبة الرئيس جو بايدن العلاقات الثنائية بين بلاده والولايات المتحدة والملف الإيراني وأزمة المناخ.
ومن المقرر أن يلتقي لابيد خلال زيارته بنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، في وقت لاحق، بحسب المصدر نفسه.