قالت صحيفة غارديان البريطانية، إن محكمة بريطانية حكمت بتعويض قيمته أكثر من 80 ألف جنيه إسترليني (نحو 109 آلاف دولار) لصالح صحفية بريطانية في دعوى رفعتها ضد موقع صحفي ورئيسه التنفيذي بعد توظيفها لتشويه نقاد الإمارات ومصر.
وقالت الصحفية البريطانية جين كاهين إنها التحقت بالعمل هناك بوصفها مؤسسة للصحافة الاستقصائية، لكنها اكتشفت لاحقا أنها أداة دعائية لصالح أبوظبي والقاهرة.
وذكرت كاهين أن رئيس الموقع (وهو الصحفي الكندي المصري محمد فهمي) أخبرها خلال مقابلة التوظيف أن موقع "ذي إنفستغيتف جورنال" (TIJ) هو موقع للصحافة الاستقصائية المستقلة.
بيد أن كاهين -التي شغلت رئاسة تحرير الموقع بين ديسمبر 2018 ويوليو 2019- قالت إنها تعتقد أن الموقع يتلقى تمويلا من دولة الإمارات، وينفذ أجندة لتعزيز مصالح هذه الدولة الخليجية ومعها مصر.
وأشارت الغارديان إلى أن محمد فهمي اتُهم بالقيام بهذا الدور رغم اعتباره ناشطا في الدفاع عن حرية الصحافة، وكونه سجينا سابقا في مصر لما يزيد على عام بتهمة نشر أخبار كاذبة.
وقالت كاهين في تفاصيل دعواها إن ممثلين أو وكلاء للإمارات "أعانوا ووجهوا" فهمي، كما أنه ناقش الخط التحريري للموقع ومحتواه في لقاء مع الرئيس المصري في يونيو 2019، حسب قولها.
وأوضحت الغارديان أنه لا فهمي ولا الموقع قدما دفاعا ضد هذه الدعوى، وأن الحكم صدر لصالح كاهين بتعويضها بـ80 ألفا و735.92 جنيها إسترلينيا جراء "الاحتيال أو الإهمال في التمثيل أو كلاهما".
وجاء في نص الحكم أن "هذا كان موضوعا شديد الصعوبة والحساسية في ما يتعلق بالصحافة، وتمويل الصحافة لأغراض ادعي أنها سياسية لا مستقلة، وأنها ترتبط بتمويل مزعوم من مصادر شرق أوسطية".