أحدث الأخبار
  • 10:57 . رئيس وزراء قطر: نعمل على وضع رؤية عربية مشتركة تجاه أزمات المنطقة... المزيد
  • 09:04 . مدعي الجنائية الدولية يطلب اعتقال الحاكم العسكري في ميانمار... المزيد
  • 07:32 . حزب الله يستعد لتشييع حسن نصر الله... المزيد
  • 07:01 . طحنون بن زايد يبحث مع "إيه إم دي" فرص تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 06:38 . أبطال أوروبا.. ليفربول يسعى لتحقيق فوزه الأول على ريال مدريد منذ 15 عاماً... المزيد
  • 06:28 . الإمارات ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان... المزيد
  • 06:25 . رئيس الدولة يترأس الاجتماع السنوي لمجلس إدارة "أدنوك"... المزيد
  • 06:19 . الولايات المتحدة تتجه لوقف الحرب في غزة... المزيد
  • 06:04 . تل أبيب ممتنة لأبوظبي على تعزيتها في مقتل الحاخام الإسرائيلي... المزيد
  • 02:48 . تركيا تقلص صفقة شراء مقاتلات إف-16 من أمريكا... المزيد
  • 12:49 . الذهب حبيس نطاق ضيق قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية... المزيد
  • 11:47 . النفط يستقر وسط تركيز على وقف إطلاق النار في لبنان وسياسة أوبك+... المزيد
  • 11:36 . هواوي تطلق أحدث هواتفها بنظام تشغيل خاص خالٍ من أندرويد... المزيد
  • 11:27 . بايدن يعلن عن جهود مشتركة مع قطر وتركيا ومصر لوقف العدوان على غزة... المزيد
  • 11:01 . أبوظبي تعزي عائلة الحاخام الإسرائيلي وتشكر تركيا على تعاونها في القبض على الجناة... المزيد
  • 10:48 . السعودية تعتمد ميزانية 2025 بعجز متراجع لـ27 مليار دولار... المزيد

محكمة بريطانية: محمد بن راشد أمر باختراق هواتف الأميرة هيا ومحاميتها

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والأمير هيا بنت الحسين
ترجمة خاصة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 06-10-2021

قالت محكمة بريطانية، إن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمر باختراق هواتف زوجته السابقة الأميرة الأردنية هيا ومحاميتها في إطار "حملة مستمرة من الترهيب والتهديد" خلال معركة الحضانة على أطفالهم.

وحسب المحكمة، فإن الشيخ محمد بن راشد، استخدم برنامج "Pegasus بيغاسوس الإسرائيلي، لاختراق هواتف الأميرة هيا بنت الحسين، الأخت غير الشقيقة للملك الأردني عبد الله، ومحاميتها البريطانية.

كما حاول العاملون لدى الشيخ محمد بن راشد، شراء قصر مجاور لمنزل هيا بالقرب من العاصمة البريطانية، وهو إجراء ترهيبي قضت المحكمة أنه تركها تشعر بأنها مطاردة وغير آمنة وكأنها "لا تستطيع التنفس بعد الآن" وفق ما أوردته وكالة أنباء رويترز. 

وتأتي الأحكام الأخيرة بعد 19 شهرًا من استنتاج المحكمة أن الشيخ محمد بن راشد قد اختطف اثنتين من بناته وأساء معاملتهن واحتجزتهما رغماً عنهما.

وقال القاضي أندرو ماكفارلين، رئيس قسم الأسرة في إنجلترا وويلز، في حكمه: "النتائج تمثل انتهاكًا تامًا للثقة، وفي الواقع إساءة استخدام للسلطة إلى حد كبير".

ورفض الشيخ استنتاجات المحكمة قائلا إنها تستند إلى صورة غير مكتملة، وقال في بيان "لطالما أنكرت المزاعم التي وجهت ضدي وما زلت أفعل ذلك".

وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، استندت النتائج إلى أدلة لم يتم الكشف عنها لي أو لمستشاري. لذلك أصر على أنها قدمت بطريقة غير عادلة".

وانخرط الشيخ محمد بن راشد، والأميرة هيا في معركة حضانة طويلة ومريرة ومكلفة منذ أن هربت إلى بريطانيا مع طفليهما جليلة (13 عاما) وزايد (9). وقالت إنها تخشى على سلامتها.

ومن بين المستهدفين بالقرصنة محامية هيا فيونا شاكلتون، وهي عضوة في مجلس اللوردات البريطاني والتي مثلت ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز في طلاقه من زوجته الراحلة الأميرة ديانا.

تم الكشف عن هذا النشاط في أغسطس من العام الماضي بعد أن تلقت شيري بلير، زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير تلميحات عاجلة لشاكلتون، بأنها وهيا قد تعرضتا للاختراق، حسبما أُبلغت المحكمة.

واستمعت المحكمة في الوقت نفسه إلى أن خبيرًا إلكترونيًا من Citizen Lab مراقب الإنترنت بجامعة تورنتو، والذي يبحث في المراقبة الرقمية، نبه أيضًا محامي هيا بعد تتبع القرصنة.

وقال محامو هيا إنه بمجرد الكشف عن القرصنة، ألغت NSO عقدها مع الإمارات العربية المتحدة. وقالت الشركة الإسرائيلية إنها لا تستطيع التعليق على الفور على القضية، لكنها قالت إنها تتخذ إجراءً إذا تلقت أدلة على إساءة استخدام بيغاسوس.

ورفضت شاكلتون وبلير التعليق.

وقال محامو هيا للمحكمة إن وزارة الخارجية البريطانية على علم بمزاعم القرصنة، وأن الشرطة أعربت عن رغبتها في مقابلة هيا ومحاميها كضحايا. ولم يصدر تعليق فوري من وزارة الخارجية أو الشرطة.

وخلال جلسات الاستماع في لندن، كافح فريق من محامي الشيخ محمد بن راشد رفيع المستوى لأشهر لمنع المحكمة من النظر في مزاعم القرصنة، بالقول إنها لا تتمتع بالولاية القضائية وأنه يتمتع بالحصانة، ثم بمحاولة إقناع القاضي بأن الشيخ كان كذلك، غير مسؤول.

وقال فريقه القانوني إن المملكة العربية السعودية والأردن كانتا من بين مجموعة من الدول الأخرى التي كان من الممكن أن تكون وراءها.

وقال الشيخ محمد بن راشد في بيانه إنه ليس من المناسب أن يمثل أمام المحكمة بنفسه ولا الإمارات ولا الإمارة نفسها طرفان في القضية وبالتالي لا يمكنهما المشاركة.

وقال ماكفارلين بدلاً من إظهار أي قلق على سلامة والدة أطفاله، "قام بتشكيل فريق هائل للطعن في النتائج التي تسعى إليها الأم ولمحاربة القضية ضدها في كل نقطة".

ووافقت محكمة الاستئناف، على أن الشيخ أذن باختراق ستة هواتف بين يوليو وأغسطس 2020 عندما تم استغلال ثغرة أمنية في أنظمة iPhone الخاصة بشركة Apple.

وكشف خبراء في التحليل السيبراني أنه في إحدى المناسبات تم تحميل 265 ميغا بايت من البيانات من هاتف هيا، أي ما يعادل 24 ساعة من التسجيل الصوتي أو 500 صورة.

ولم يتم تحديد مقدار البيانات والمعلومات التي تم الحصول عليها منها ومن الهواتف الأخرى بالضبط.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تخضع فيها الأنشطة الإلكترونية للإمارات للتدقيق. ففي الشهر الماضي، اعترف ثلاثة عملاء سابقين في المخابرات الأمريكية، عملوا كجواسيس إلكترونيين للإمارات، بانتهاكهم قوانين القرصنة الأمريكية للتجسس على نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين والحكومات المنافسة.

والشهر الماضي، أكد مركز "سيتزن لاب" Citizen Lab في جامعة تورنتو، والذي يتتبع استخدام برامج التجسس ضد النشطاء والصحفيين، أن هاتف الناشطة الإماراتية الراحلة "آلاء الصديق" تعرض للاختراق من قبل أبوظبي عبر برنامج بيغاسوس الذي تنتجه NSO الإسرائيلية.

وقالت صحيفة الغارديان، في تقرير سابق لها إن الصدّيق تعرضت للتجسس منذ عام 2015، عندما كانت تعيش في قطر، إلى عام 2020 ، عندما كانت تعيش في لندن، مشيرة إلى أن الراحلة الصديق كانت من أوائل من تعرضوا للتجسس عبر تقنية بيغاسوس.

وأشارت الغارديان إلى أنه في عام 2020، أجرت الصدّيق مقابلة معها باستخدام اسم مستعار للمخرجة لورا بويتراس والباحثين في Forensic Architecture ، وهي مجموعة بحثية مقرها لندن قامت بدراسة مجموعة NSO حينها، وجاءت الدراسة بعد وقت قصير من علم الصديق بتعرضها للتجسس.

كما تم إدراج اثنين من أرقام الهواتف الخاصة بالصديق في تسرب البيانات الهائل في مشروع، والذي تضمن عددًا من الأفراد الذين يُعتقد أنه تم اختيارهم كأهداف مراقبة محتملة من قبل عملاء NSO.

وتشير البيانات إلى أنه تم اختيار الصديق كهدف مراقبة محتمل من قبل الإمارات، العميل المعروف لـ NSO، بداية من عام 2015. في حالة واحدة على الأقل، كان توقيت محاولة اختراق هاتف الصديق من خلال الرسائل القصيرة يطابق تاريخ البيانات الواردة في مشروع بيغاسوس.

كما يُظهر التحليل الذي أجرته Forensic Architecture - والذي درس قضية الصديق عن كثب - أن ملاحقتها من قبل السلطات في الإمارات بدأ بعد شهور من اعتقال والدها، محمد الصديق، في عام 2012 بعد توقيع عريضة مؤيدة للديمقراطية. وفي الرابعة والعشرين من عمرها ، غادرت الإمارات متوجهة إلى قطر.