قال كاتب أمريكي إن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي طلب من الولايات المتحدة التوقيع على اتفاقية أمنية يوافق عليها الكونغرس لإضفاء طابع القوة والشرعية عليها.
وأضاف الكاتب ديفيد أغناتيوس في مقال نشره على صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن محمد بن زايد اشتكى لمستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان من أن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان قد أضر كثيراً بالإمارات وذلك بسبب مشاركة قوات إماراتية ضمن التحالف الذي تقوده واشنطن هناك.
وأشار الكاتب في مقاله الذي كشف فيه خبايا زيارة سوليفان إلى الخليج إلى محمد بن زايد منزعج جداً مما يراه على أنه منعطفات كبيرة لا يمكن التنبؤ بها في السياسة الأمريكية، واصفاً المقترح الذي قدمه ولي عهد أبوظبي بـ"المستفز".
وقال محمد بن زايد خلال اللقاء إن العلاقة المستقبلية بين الإمارات والولايات المتحدة قد تكون أكثر استقرارًا إذا تم ترسيخها من خلال اتفاقية أمنية رسمية وليس بالضرورة تحالف معاهدة مثل الناتو، ولكن اتفاقاً يوافق عليه الكونغرس". بحسب الكاتب الذي قال إن المسؤولين الأمريكيين يدرسون هذه الفكرة.
وأشار الكاتب إلى أن الإمارات تتمتع بعلاقة مع الصين، في حين أن الصينيين تحدثوا عن ميناء في الإمارات بأنه يمثل عقدة رئيسية في "طريق الحزام" الذي يمثل أكبر خطة للتنمية الاقتصادية العالمية التي تقودها الصين، وفقًا لتقارير إعلامية.
وقال أنور قرقاش مستشار رئيس الإمارات، في نهاية الأسبوع الماضي إن بلاده كانت قلقة من "الحرب الباردة التي تلوح في الأفق" بين الولايات المتحدة والصين.
وحول ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قال الكاتب إنه لا يزال يمثل نقطة التوتر في العلاقات الأمريكية السعودية. مضيفاً أن سوليفان كرر تحذيرات زوار سابقين للولايات المتحدة من أن محمد بن سلمان يجب أن يتحمل المسؤولية عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وهو ما تعتقده وكالة المخابرات المركزية أنه سمح به.
وأشار إلى أن محمد بن سلمان كرر إنكاره السابق للتورط الشخصي ، لكنه قال إنه اتخذ خطوات للتأكد من أن مثل هذا الحادث لن يتكرر مرة أخرى.
وقال الكاتب إن محمد بن سلمان اشتكى لسوليفان من عدم حصوله على الفضل في تحديث المملكة وتوسيع حقوق المرأة. ورد المسؤولون الأمريكيون بأن هناك مطلبًا من الحزبين في الكونجرس بأن تفعِّل الرياض المزيد في مجال حقوق الإنسان.
ويرى الكاتب أن السعودية تتعرض هنا لمأزق، وأنها قد توسع خياراتها، وتوسع العلاقات مع الصين وروسيا دون قطع الروابط مع واشنطن.