كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، الأربعاء، أن "الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رفع دعوى قضائية ضد ابنة أخيه ماري ترامب، والصحيفة ذاتها و3 من مراسليها، بتهمة الانخراط في "مؤامرة خبيثة، للحصول على سجلاته الضريبية السرية واستغلالها في تقارير إخبارية".
وزعم ترامب في القضية التي رفعها، الثلاثاء، أن مراسلي الصحيفة سوزان كريغ، وديفيد بارستو، وراسل بيوتنر، سعوا إلى ماري (56 عاما) مرارا وتكرار، وأقنعوها "بتهريب السجلات من مكتب محاميها" وتسليمها إليهم، حسب ما نقلت الصحيفة الأمريكية.
ووفقا للدعوى القضائية، انتهكت ماري بهذا الفعل اتفاقية سرية تتعلق بوالد الرئيس السابق، فريد ترامب، الذي توفي عام 1999.
وتتهم دعوى ترامب، المرفوعة في المحكمة العليا في مقاطعة "دوتشيز" بنيويورك، الصحيفة ومراسليها وماري بأنهم مدفوعون "بالثأر الشخصي، ورغبتهم في كسب الشهرة وتحقيق مكاسب مالية، بهدف تعزيز أجندتهم السياسية".
وخلال حملته الرئاسية عام 2016، وعد ترامب بنشر إقراراته الضريبية، كما يفعل المرشحون للرئاسة منذ نحو 40 عاما، لكنه رفض بعد ذلك نشرها، مشيرا إلى أنها قيد المراجعة، ما أدى إلى ظهور تساؤلات وانتقادات طيلة فترة رئاسته حول سرية هذه المستندات.
ونشرت "نيويورك تايمز" الوثائق التي قدمتها ماري، في مقال عام 2018، الذي توغل في ما وصفته الصحيفة بـ"تاريخ ترامب في التهرب الضريبي والاحتيال".
وشكك التقرير في ادعاء ترامب أنه ملياردير عصامي حصل على ثروته بمساعدة قليلة من والده، وبدلا من ذلك، وجد التحقيق أن ترامب ورث ما يعادل 413 مليون دولار على الأقل، معظمها من خلال "مخططات ضريبية مشكوك فيها".
وفي عام 2019، حصل الصحفيون الثلاثة على جائزة "بوليتزر" عن تلك المقالة وغيرها من التقارير المتعلقة بضرائب ترامب.
من جهتها، دافعت الصحيفة في بيان صدر مساء الثلاثاء، عن تقاريرها، مؤكدة أنها تخطط لمحاربة الدعوى القضائية.
وتسعى الدعوى إلى الحصول على تعويضات مالية، بزعم أن ترامب خسر ما لا يقل عن 100 مليون دولار نتيجة أفعال المتهمين.