حمّلت حركة الجهاد الإسلامي، الأحد، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن المساس بحياة الأسرى الستة، الذين فروا من سجن جلبوع وأعاد الجيش اعتقالهم.
وقالت الحركة في بيان وصل: “نعاهد الأسرى على مواصلة العمل من أجل تحريرهم، وهذا من أكثر الواجبات إلحاحا وأولوية”.
ودعت الشعب الفلسطيني إلى الخروج بمسيرات “مساندة لأهالي الأسرى الستة، ومناصرة للأسرى عموما”.
كما طالبت الأجنحة العسكرية للمقاومة بـ”البقاء في حال استنفار وجاهزية عالية، للدفاع عن الأسرى”، مستكملة:” المعركة مستمرة والحساب لن يغلق إلا برحيل العدو”.
وفجر الأحد، أعاد الجيش الإسرائيلي، اعتقال آخر أسيرين فرّا من سجن جلبوع، وذلك في منطقة جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة؛ من أصل 6 أسرى.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان، اطلعت عليه وكالة الأناضول “الليلة، ألقى الجيش الإسرائيلي ومقاتلو الشاباك (جهاز الأمن العام-المخابرات)، القبض على السجينين الهاربين من سجن جلبوع، في جنين”.
وأضافت: “بعد حوالي أسبوعين من المطاردة، عمل مقاتلو حرس الحدود الليلة مع القوات الخاصة من جهاز الأمن العام والجيش الإسرائيلي في جنين للقبض على السجينين الهاربين، أيهم كممجي ومناضل انفيعات”.
وفي 6 سبتمبر الجاري، حفر ستة أسرى فلسطينيين نفقا من زنزانتهم إلى خارج السجن، وأُعيد اعتقال أربعة منهم قبل نحو أسبوع، وهم: محمد العارضة ومحمود العارضة وزكريا الزبيدي ويعقوب قادري.
أعلن الناطق باسم حركة “حماس” حازم قاسم أن كتائب “القسام” على عهدها ووعدها بأن “يكون أبطال عملية نفق الحرية الستة على رأس صفقة التبادل، وأن يخرجوا مرفوعي الرأس من سجون الاحتلال”.
وأضاف قاسم: “سيظل العمل على تحرير الأسرى من سجون الاحتلال على رأس أولويات المقاومة”.
وقال الناطق باسم حركة “حماس”: “نتوجه بالتحية الكبيرة والتقدير العظيم، لأبطال نفق الحرية في سجن جلبوع الذين أثبتوا قدرة الفلسطيني على الفعل المقاوم في كل الظروف وفي كل الأدوات”.
وأشار إلى أنه “بالرغم من إعادة اعتقال أبطال نفق الحرية، ستبقى هذه العملية دليلا دامغا على هشاشة وضعف المنظومة الأمنية الصهيونية وعدم صمودها أمام إرادة المقاتل الفلسطيني”.
وأكد قاسم: “ما فعله الأسرى الستة كان بطولة عظيمة وجهادا كبيرا، وإنجازا عظيما سيسجل بأحرف من نور في سجل جهاد ونضال شعبنا الفلسطيني”.