حاول الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني اليوم الأربعاء تقديم تفسير لسبب مغادرته كابول بشكل مفاجئ لدى اقتراب طالبان من العاصمة.
واعتذر غني في بيان للشعب الأفغاني عما قام به، وقال إنه لم يكن أمامه خيار بعدما أخطره فريقه الأمني أن استمرار وجوده في المدينة سيؤدي إلى اندلاع قتال من شارع إلى شارع على غرار ما شهدته كابول خلال الحرب الأهلية في تسعينيات القرن الماضي.
وأوضح غني أنه وافق على مغادرة كابول في محاولة لتجنب المزيد من إراقة الدماء، رغم أن ذلك كان أصعب قرار في حياته.
وأعرب غني في البيان عن أسفه لأنه لم يستطع، كما كان أسلافه في الحكم، تحقيق السلام والازدهار في تلك البلاد التي مزقتها الحروب.
وأضاف: “انتهى، بأسف شديد وعميق، الفصل الخاص بي بمأساة كما حدث لأسلافي”.
وانتهز غني الفرصة لينفي مزاعم بأنه سرق ملايين الدولارات من البلاد لدى فراره، بل وقال إنه مستعد للخضوع لتحقيق لإثبات أنه بريء.
وكان غني، قد ظهر لأول مرة، منتصف أغسطس بعد هروبه من أفغانستان في بث مباشر عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك". وقال غني: "أجبرت على الخروج من أفغانستان ولم أرغب أن أكون سببا في إراقة الدماء في كابول".
وأكد غني أنه موجود في دولة الإمارات، مشيرا إلى أنه غادر أفغانستان لتجنب إراقة الدماء، وبعد إبلاغه من قبل حراسه بحدوث "انقلاب".
وأعلنت الخارجية الإماراتية في بيان مقتضب عقب ذلك، أنها استقبلت غني وعائلته ومنحته حق اللجوء السياسي، لأسباب وصفتها بـ"الإنسانية".
واستطاعت حركة "طالبان السيطرة" على العاصمة الأفغانية كابل، بعد أقل من أسبوعين من بدء الاشتباكات بين الحركة والقوات الأفغانية، بينما هرب الرئيس، أشرف غني على متن طائرة إلى الإمارات وتبعه عدد من المسؤولين السابقين والحاليين.