أعلن رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، رسمياً انطلاق "مشروع المصالحة الوطنية" الشاملة في البلاد.
جاء ذلك في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي الليبي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
ووفق البيان، هنأ المنفي أبناء الشعب الليبي، بهذه المناسبة، "مثمناً كافة الجهود التي بذلت في سبيل تحقيق ما تم التوصل إليه اليوم من مصالحة، في إشارة إلى الإفراج عن السجناء الموقوفين على ذمة قضايا مختلفة، والذين صدرت بحقهم أحكام قضائية".
وأكد رئيس المجلس الرئاسي، أن "القرارات التي اتخذت ما كان لها أن تتخذ، لولا الرغبة الحقيقية والجادة، لدى الشعب الليبي من أجل طي صفحات الماضي المؤلمة، وتجاوز الخلافات، ونبذ الفرقة، وإيقاف نزيف الدماء، ووضع حد لمعاناته".
وبارك المنفي للأمة الليبية، انطلاق أولى خطوات المُصالحة الوطنية التي تُمثل الرغبة الحقيقة لدى الجميع لطي الماضي وتجاوز الخلافات، داعياً الليبيين للالتفاف حول الوطن وبناء دولة القانون.
ولم يوضح البيان مزيدا من التفاصيل عن مشروع المصالحة ومراحلة وآليات تنفيذه.
والإثنين، أعلن المجلس الرئاسي الليبي، أن الإفراجات التي طالت سجناء سياسيين في ليبيا مؤخرا، تأتي في إطار المصالحة الوطنية.
والأحد، أفرجت السلطات الليبية، عن الساعدي القذافي (48 عاما)، نجل العقيد الراحل معمر القذافي، تنفيذا لحكم قضائي ببراءته من تهم نُسبت إليه، ومدير مكتب المعلومات أحمد رمضان، بحسب مصدرين حكوميين، أحدهما أمني.
ولسنوات، عانى البلد الغني بالنفط صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.
وقبل شهور، شهدت ليبيا انفراجا سياسيا، ففي 16 مارس الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة وطنية ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في ديسمبر المقبل.