أفادت وسائل إعلام يمنية، بأن أبوظبي دفعت بتعزيزات عسكرية من المليشيات الموالية لها إلى محافظة حضرموت (شرقي اليمن) في مسعى لتفجير الوضع عسكرياً في عدد من المحافظات اليمنية الجنوبية.
ونقلت قناة "المهرية" (يمنية خاصة)، عن مصادر محلية قولها، إن "القيادي في القوات المشتركة (تشكيلات عسكرية موالية لأبوظبي) هيثم قاسم وصل الإثنين، على متن طائرة عسكرية من أبوظبي، إلى معسكر لواء با رشيد التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من أبوظبي، في مدينة المكلا.
وأشارت المصادر، إلى أن هيثم قاسم باشر مهامه من معسكر با رشيد فور وصوله، وقام بتشكيل غرفة عمليات عسكرية بهدف السيطرة على وادي حضرموت، من القوات الموالية للحكومة الشرعية.
وكشفت المصادر عن وصول كتيبتين من قوات الساحل الغربي التابعة لهيثم قاسم إلى معسكر "بئر احمد" (خاضع لسيطرة أبوظبي) بالعاصمة المؤقتة عدن، في طريقهم للانضمام إلى معسكر بارشيد بحضرموت.
وحسب المصادر، فإن هذه الخطوات تأتي ضمن التعزيزات العسكرية التي تقوم بها الإمارات ومليشيا الانتقالي استعداداً لتفجير الوضع عسكريا في عدد من المحافظات الجنوبية.
يأتي ذلك، بالتزامن مع سيطرة مليشيا “النخبة الحضرمية” الموالية لأبوظبي، على إحدى أهم المناطق على تخوم وادي عمد بحضرموت، في مؤشر ينذر بتفجير الوضع عسكريا باليمن.
وقبل يومين كشفت مصادر يمنية، بأن القوات الإماراتية المتواجدة في منطقة بلحاف التابعة لمحافظة شبوة شرقي اليمن، طلبت مهلة من شهرين إلى ثلاثة أشهر للانسحاب من منشأة بلحاف الغازية، خلال اللقاء الذي جمعها بلجنة الوساطة والوفد السعودي الذي بدأ الإثنين بقيادة وساطة بين الإماراتيين والسلطات الشرعية في المحافظة، لإنهاء التوتر العسكري.
وكان التوتر قد تصاعد في اليومين الماضيين، بعد الحشد العسكري، لقوات الحكومة الشرعية لاقتحام بلحاف، بسبب استمرار سيطرة القوات الإمارتية على المنشأة الغازية منذ 2015 ومنع إعادة تشغيلها وتصدير الغاز الطبيعي المسال طوال السنوات الماضية، والذي تسبب بخسائر كبيرة للاقتصاد اليمني حسب المصادر.
وقبل نحو أسبوع اتهم بن عديو أبوظبي بتحويل منشأة تصدير الغاز في بلحاف "والتي يجب أن تكون شريان حياة لليمنيين من مصدر لتجميع الغاز وتصديره وإنقاذ العملة واقتصاد البلد إلى تجميع المليشيات وتصدير التمرد".
وقال إن "استمرار أبوظبي في تعطيل منشأة بلحاف الغازية والمؤسسات الاقتصادية للدولة لن يغير من الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه المواطن"، داعيا إلى "موقف وطني صلب ينقذ اليمنيين من هذا الحال".
يشار إلى أن منشأة بلحاف هي إحدى أهم المشاريع الإستراتيجية في اليمن في تصدير الغاز، حيث كلف إنشاؤها 4.5 مليارات دولار، وهي مخصصة لتخزين وتصدير الغاز الطبيعي القادم من مأرب (شمال شرقي البلاد).