دعا وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحفي في الدوحة، الثلاثاء، حركة طالبان للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب بعد الانسحاب الأميركي، والعمل كذلك على تشكيل حكومة تضم جميع الأطراف.
وقال وزير خارجية قطر التي استضافت محادثات بين طالبان والولايات المتحدة، خلال المؤتمر الصحافي مع نظيره الألماني هايكو ماس "أكّدنا على أهمية التعاون لمكافحة الارهاب وشددنا على أهمية أن تقوم طالبان بإبداء التعاون في هذا المجال".
وتابع الوزير "دورنا أن نحثّهم دائما على أن يكون هناك حكومة موسّعة تشمل كل الأطراف وعدم إقصاء أي طرف"، مضيفا "خلال محادثاتنا مع طالبان لم يكن هناك أي رد سلبي أو إيجابي".
واحتفل مقاتلو طالبان الثلاثاء بانتصارهم في أفغانستان بعد رحيل آخر الجنود الأميركيين ليلا، ما ينهي حربا مدمرة استمرت عشرين عاما ويفتح فصلا جديدا في البلاد.
من جهته، اعتبر ماس خلال المؤتمر الصحافي ألّا بديل عن إجراء محادثات مع حركة طالبان التي باتت الحاكم الفعلي في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأميركية من هذا البلد.
وقال "أنا شخصياً أعتقد ألّا بديل على الإطلاق عن إجراء محادثات مع طالبان (...) من أجل حل عملي لقضايا مثل استمرار تشغيل المطار" في كابول.
وتابع "لكن أيضا لأنّنا لا نستطيع مطلقا تحمّل عدم الاستقرار في أفغانستان، لأن ذلك من شأنه أن يساعد الإرهاب ويكون له تأثير سلبي كبير على الدول المجاورة".
وتحاول دول الاتحاد الأوروبي التوصل إلى اتفاق لمساعدة الدول المجاورة لأفغانستان والتي تستضيف لاجئين هاربين من طالبان، وتنسيق معايير الاستقبال في القارة بهدف تجنب حصول موجة تدفق مماثلة للتي حدثت في العام 2015.
وفي أعقاب الانسحاب الأميركي، تجري الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا وتركيا وقطر والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي محادثات لاتخاذ قرار بشأن كيفية المضي قدمًا في إجلاء أشخاص راغبين الخروج من البلاد.
ويتركّز الاهتمام على مطار كابول وكيفية إبقائه مفتوحا وحول سماح طالبان للراغبين بالمغادرة بالخروج من دون عوائق ما أن تعود حركة الملاحة.