دعت حركة طالبان الأفغانية، الرئيس السابق أشرف غني إلى إعادة الأموال التي أخذها معه خلال هروبه إلى الإمارات، قائلة: "إنه لا يملك تلك الأموال، وإنه هرب بها دون وجه حق".
وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان، سهيل شاهين، أمس الأحد: إنه يجب على غني "أن يعيد أموال الشعب الأفغاني، لأنها ليست ملكاً له".
غير أنه أوضح في مقابلة صحفية، أن ملاحقة غني لاستعادة أي أموال قد يكون استحوذ عليها ليست أولوية، وأن اهتمام الحركة منصبٌّ الآن على موضوع الحكومة، ولن تجري تلك الملاحقة قبل تشكيل الحكومة الجديدة.
واعتبر شاهين أنَّ غني ارتكب خطأ بالتخلي عن الحكم فجأة في وقت كانت فيه الحركة تنتظر انتقالاً سلمياً للسلطة وقواتها عند بوابات العاصمة كابل، وفقاً لقناة "الجزيرة".
وأضاف: "الرئيس الأفغاني السابق فرّ بشكل مفاجئ وضيّع بذلك كل شيء، مما خلق حالة من الفراغ الأمني، فضلاً عن استيلائه على أموال الشعب الأفغاني".
وبخصوص علاقة غني بدولة الإمارات العربية المتحدة حيث استقر وعائلته بعد سيطرة "طالبان" على أفغانستان، قال شاهين: إنه يعتقد أنَّ "غني لديه علاقات جيدة مع أبوظبي".
وكانت مصادر إعلامية روسية أفادت بأن الرئيس الأفغاني هرب ومعه 4 سيارات ومروحية محمَّلة بالمال.
ونقلت عن سفارة موسكو في كابل أنَّ غني اضطر إلى ترك بعض المال، لأنه لم يجد مكاناً يتسع لأخذه.
وقبل نحو أسبوعين قالت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان: إن "دولة الإمارات استقبلت الرئيس أشرف غني وأسرته في البلاد؛ لاعتبارات إنسانية".
وسيطرت "طالبان" على العاصمة كابل منتصف الشهر الجاري، بعد أن سيطرت على كل أفغانستان تقريباً، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، على مدى ما يقرب من 20 عاماً، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
ومنذ مايو الماضي، بدأت "طالبان" بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس الجاري، وفق اتفاق الدوحة للسلام في أفغانستان الموقع في فبراير 2021.