أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب-كارنباور مساء الخميس أن سلاح الجو الألماني استكمل إجلاء جميع الجنود الألمان والدبلوماسيين وأفراد الشرطة المتبقين من العاصمة الأفغانية كابول.
وجاء إعلان كرامب-كارنباور، عقب إٌقلاع آخر طائرة إجلاء من كابول، لتنتهي بذلك مهمة الإجلاء التي قام بها الجيش الألماني على مدار 11 يوما.
وأكدت الوزيرة والمستشارة ميركل أيضا، أن الحكومة الألمانية ستواصل محاولاتها لمساعدة من هم في حاجة للحماية على الخروج من أفغانستان.
وقالت ميركل في مؤتمر صحفي اليوم: "أنهينا الجسر الجوي اليوم"، وتابعت: "نعمل بجهد كبير من أجل التفاوض مع طالبان على الشروط الخاصة باستمرار إتاحة رحلات الخروج".
وكانت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قد أعلنت أن آخر ثلاث طائرات إجلاء تابعة للجيش الألماني أقلعت في وقت مبكر من مساء الخميس من مطار العاصمة الأفغانية كابول، إلى طشقند، عاصمة أوبكستان.
ويصل بذلك إجمالي عدد الطائرات التي استخدمها الجيش اليوم لإجلاء محتاجين للحماية والجنود المشاركين في المهمة إلى أربع طائرات.
وكانت أرجاء المطار اهتزت بسبب وقوع انفجارين في المحيط الخارجي له، وذكر الجيش الألماني أن الحادثة لم تسفر عن إصابات بين جنوده.
وقال المفتش العام (رئيس الأركان) للجيش الألماني، ابرهارد تسورن، إن الجيش أجلى 5200 شخص من 45 دولة من أفغانستان منذ بدء مهمة الجيش في السادس عشر من الشهر الجاري، وأوضح القائد العسكري أن من بين هؤلاء 4200 أفغاني و505 ألماني.
وقد عادت مروحيتان مشاركتان في عمليات الإجلاء إلى طشقند. وذكر موقع "شبيغل أونلاين" التابع لمجلة "دير شبيغل" أنه بذلك يكون جميع الجنود الألمان قد غادروا أفغانستان.