أعلن الشيخ عيسى سالم بن ياقوت زعيم قبائل محافظة سقطرى اليمنية، بدء تصعيد شعبي ضد "التواجد الإماراتي" بالمحافظة الواقعة، جنوب شرقي البلاد.
ودعا بن ياقوت في مؤتمر صحفي عقد بمحافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عُمان، إلى "انتفاضة ضد التواجد الإماراتي في الأرخبيل الحيوي الواقع في المحيط الهندي (جنوب شرق)، وبدء التصعيد السلمي ضد تواجد قوات الإمارات بمحافظة سقطرى".
وأوضح أن "لجنة الاعتصام السلمي في سقطرى (كيان شعبي يرفض التواجد الأجنبي) ستبدأ في التصعيد بمرحلة الوقفات الاحتجاجية ضد تواجد القوات الإماراتية".
وأضاف أن "أعضاء لجنة الاعتصام في سقطرى يتعرضون إلى ملاحقات واعتداءات، لكن ذلك لن يثنيهم عن مواصلة النضال ضد تواجد القوات الإماراتية في اليمن".
وعزا ياقوت أسباب التصعيد إلى تدهور الأوضاع في المحافظة اليمنية، قائلا: "سقطرى تمر بأسوأ مراحلها، ومعاناة السكان تزداد جراء سيطرة الإمارات وأدواتها".
وسيطرت الإمارات على جزيرة سقطرى عبر أدواتها مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي، في يونيو من العام الماضي، بعد مواجهات مع القوات الحكومية التي شكت حينها من إهمال متعمد لها من قبل التحالف ما جعل المجلس الانفصالي يبسط نفوذه على هذه الجزيرة الحيوية بعد سيطرته على العاصمة المؤقتة للبلاد.
وتتهم الحكومة اليمنية أبوظبي بدعم " المجلس الانتقالي" للسيطرة على الجنوب بهدف التحكم بثرواته وجزره وبسط نفوذها على موانئه الحيوية، خاصة ميناء عدن الاستراتيجي وجزيرة سقطرى، فيما تنفي أبوظبي هذه الاتهامات، وتؤكد مرارا حرصها على وحدة واستقرار اليمن، وانسحابها من البلاد في أكتوبر 2020.