أصدرت حركة "طالبان" الأفغانية، بيانا هاما بشأن جميع مسؤولي الحكومة السابقة، بمن فيهم الرئيس أشرف غني، الذي فر من البلاد ورحل إلى أبوظبي.
وقال المسؤول في حركة "طالبان" خليل الرحمن حقاني، في مقابلة مع وسائل إعلام باكستانية، إن "طالبان عرضت العفو عن الرئيس الأفغاني أشرف غني ونائب الرئيس عمرو صالح، للسماح لهما بالعودة إلى البلاد إذا رغبوا في ذلك، كما منحت عفوا لجميع مسؤولي الحكومة السابقة".
وتابع حقاني قائلا: "نسامح أشرف غني وأمر الله صالح و(المستشار الأمني للرئيس الأفغاني) حمد الله محب. نسامح من جانبنا كل من حارب ضدنا بدءا من الجنرال وانتهاء بأي شخص عادي".
ودعا المسؤول في "حركة طالبان"، الأفغان الفارين من البلاد على عدم القيام بالفرار، مضيفا أن الدعاية القائلة بأن الحركة ستنتقم منهم "ينشرها الأعداء".
وظهر الرئيس الأفغاني أشرف غني، لأول مرة، الأسبوع الماضي بعد هروبه من أفغانستان في بث مباشر عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك". وقال غني: أجبرت على الخروج من أفغانستان ولم أرغب أن أكون سببا في إراقة الدماء في كابول"،
وأكد غني أنه موجود في دولة الإمارات، مشيرا إلى أنه غادر أفغانستان لتجنب إراقة الدماء، وبعد إبلاغه من قبل حراسه بحدوث "انقلاب".
وأوضح قائلا: "أنا في الإمارات. الأيام الماضية مرت سريعا وقبل أن أخرج من البلاد كنت على تواصل مع طالبان حتى نتفق على انتقال السلطة وفق مصالحة".
ونفى غني في كلمته التقارير حول خروجه بأموال من البلاد، وقال: "خرجت بثيابي وأحذيتي وعمامتي... جئت إلى البلد المستضيف بأيد خالية".
وأشار أيضا في حديثه إلى دعم الجهود السياسية للرئيس السابق حامد كرزاي ورئيس لجنة المصالحة عبد الله عبد الله، موضحا: "سأعود إلى بلادي في المستقبل القريب".
واستطاعت حركة "طالبان السيطرة" على العاصمة الأفغانية كابل، بعد أقل من أسبوعين من بدء الاشتباكات بين الحركة والقوات الأفغانية، بينما هرب الرئيس، أشرف غني على متن طائرة إلى خارج البلاد وتبعه عدد من المسؤولين السابقين والحاليين، ومع دخول مقاتلي حركة طالبان العاصمة الأفغانية، سابقت البلدان الغربية الزمن، لإجلاء دبلوماسييها والمتعاونين معها من هذا البلد.