يتوجه وزير الخارجية الفرنسي، جان ايف لو دريان، ووزيرة الجيوش، فلورانس بارلي، الاثنين، إلى أبوظبي، لتفقد جهود فرنسا في إجلاء أكثر من ألف أفغاني من كابل بعد سيطرة طالبان على أفغانستان.
وسيتوجه الوزيران إلى مقر القوات الفرنسية في قاعدة الظفرةK على بعد حوالى 30 كيلومترا عن العاصمة أبوظبيK حيث أقام الجيش الفرنسي جسرا جويا باتجاه كابل، بحسب بيان مشترك.
وقال الوزيران في البيان إنه "منذ 15 من أغسطس، وصل فرنسا عبر الإمارات قرابة 100 مواطن فرنسي و40 مواطنا من دول شريكة وأكثر من ألف أفغاني" من الذين كانوا مهدّدين بسبب عملهم في منظمات غير حكومية ومؤسسات فرنسية، أو بسبب عملهم في مؤسسات المجتمع المدني.
ووصلت طائرة سادسة تنقل 250 فرنسيا وأفغانيا مساء الأحد إلى باريس ثم طائرة سابعة ليل الأحد الإثنين مع 150 شخصا.
وأقامت فرنسا، على غرار دول أخرى، جسرا جويا بين باريس وكابل عبر القاعدة الإماراتية لإجلاء رعاياها والأفغان المهددين الذين يريدون الفرار من بلادهم.
وسيلتقي الوزيران الفرنسيان مع "دبلوماسيين وعسكريين وعناصر شرطة وجميع الأفراد الذين يساعدون في عمليات الإخلاء من كابل في ظروف بالغة الصعوبة".
وسيلتقي الوزيران أيضا ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وسيشكل اللقاء فرصة "لشكر السلطات الإماراتية لدعمها في قيادة عمليات الإجلاء" بالإضافة إلى "التأكيد على تميز الشراكة الاستراتيجية بين فرنسا والإمارات"، وفقا للبيان.
وقد تحولت الإمارات إلى مركز لعمليات الإجلاء، وتستخدم السلطات الفرنسية إمارتي أبوظبي ودبي نقطتي عبور لرعاياها واللاجئين المصرح بإجلائهم.
وتشهد الطرق المؤدية إلى مطار كابل ازدحاما خانقا، وتحتشد عائلات ضمن نطاق حزام من الأسلاك الشائكة يفصل بين الأراضي الخاضعة لسيطرة طالبان وتلك الخاضعة لسيطرة القوات الأمريكية وحلفائها.
وتمكّنت طالبان من السيطرة على جميع المناطق الأفغانيّة تقريباً بعد هجوم واسع النطاق بدأته في مايو مع بدء الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية وخصوصا الأمريكية من البلاد.
وأتى ذلك بعد 20 عاما على غزو تحالف بقيادة الولايات المتحدة أفغانستان وطردها من السلطة بسبب رفضها تسليم زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، في أعقاب اعتداءات 11 سبتمبر 2001.