قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إن إيران هي التي هاجمت الناقلة "ميرسر ستريت" أواخر الشهر الماضي، كما جدد الاتحاد الأوروبي اتهاماته للنظام الإيراني بالضلوع في الهجوم.
ووصف بينيت -في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته- إيران بأنها "خطر محدق" على الاستقرار والسلم العالميين، ودعا النظام الإيراني إلى أن "يدرك أن ذلك لن يمر من دون أن يدفع ثمنه".
وفي كلمة له خلال افتتاح الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية، وصف بينيت الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بـ"القاسي والمتطرف".
وفي 19 يونيو الماضي، فاز رئيسي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية، وتم تنصيبه في وقت سابق هذا الشهر.
ومضى رئيس وزراء إسرائيل قائلا "إيران خطر واضح على استقرار المنطقة وعلى السلام العالمي، ويجب على العالم ألا يتسامح معها".
يذكر أنه في 29 يوليو الماضي، تعرضت ناقلة النفط "ميرسر ستريت" لهجوم في خليج عمان؛ ما أسفر عن مقتل اثنين من طاقهما.
وبالإضافة إلى إسرائيل، اتهمت بريطانيا والولايات المتحدة طهران بالوقوف وراء الهجوم، وهو ما نفته الخارجية الإيرانية، محذرة من أن "الرد سيكون بقوة وحزم على أي مغامرة محتملة".
وفي هذا السياق، قال مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن كل الأدلة تشير بوضوح إلى ضلوع إيران في الهجوم على الناقلة "ميرسر ستريت".
وقال بوريل إن هذه الأفعال الأحادية تنتهك القانون الدولي وتهدد السلام، داعيا إلى توقفها، كما طالب بحماية حرية الملاحة وفقا للقانون الدولي، ودعا الجميع إلى لعب دور بناء للحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
ورفضت إيران أمس اتهامات الغرب لها بالضلوع في الهجوم، واصفة هذه "الادعاءات" بأنها جزء من حرب نفسية ضدها.
وقال قائد القوات المسلحة أبو الفضل شكارجي إنه لا أساس للادعاءات الأميركية بشأن العثور على أجزاء من طائرة مسيرة إيرانية استهدفت الناقلة.
وأضاف أن إيران لا تخفي أي عملية تنفذها، ولو استهدفت السفينة المذكورة لكانت أعلنت ذلك كما أعلنت من قبل استهدافها قاعدة عين الأسد في العراق، كما استنكرت الخارجية الإيرانية بيان وزراء خارجية مجموعة السبع الذي اتهم طهران بالوقوف وراء الهجوم على الناقلة.