قالت مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرة وودوارد، الجمعة، إن بلادها قدمت إلى مجلس الأمن الدولي "أدلة دامغة على تورط إيران بالهجوم على الناقلة ميرسر ستريت" المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي.
وأضافت في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة بمجلس الأمن: "بريطانيا تعرف أن إيران هي المسؤولة عن هذا الهجوم، ونعرف أنه كان هجوما متعمدا ولا يوجد أي مبرر لما حدث".
وتعرضت السفينة، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، لهجوم في 30 يوليو الماضي، بالمحيط الهندي، ما أدى لمقتل اثنين من طاقمها، وحملت تل أبيب، طهران مسؤولية الهجوم، وهو ما نفته الأخيرة.
وتابعت وودوارد: "الاقتصاد العالمي يعتمد علي سلامة الشحن التجاري، وهذا مهم للغاية بالنسبة للسلم والأمن الدوليين.. ومجلس الأمن سوف يناقش موضوع أمن البحار في جلسة يعقدها الأسبوع المقبل".
وزادت: "إيران لا تحترم القوانين، وما تقوم به من أنشطة وأعمال تهدد السلم والأمن الدوليين، ونطالب إيران بالتوقف عن أفعالها تلك".
وردا علي أسئلة الصحفيين بشأن الخطوة المقبلة التي تعتزم بريطانيا القيام بها، قالت السفيرة: "القنوات الدبلوماسية ما زالت مفتوحة، ولكن في حال رفض إيران المضي بهذا الطريق فإننا سنعمل علي محاسبة طهران وعليها أن تدفع ثمن أفعالها وهذا ما سنناقشه في مجلس الأمن الأسبوع المقبل".
بدورها، نفت بشدة نائبة المندوب الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة زهرة إرشادي، مسؤولية بلادها عن الهجوم علي الناقلة "ميرسر ستريت".
وقالت في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن الدولي: "نرفض هذه الادعاءات التي لا أساس لها ضد إيران".
وأضافت: "إيران لن تتردد في الدفاع عن سيادتها ومصالحها الوطنية (..) إن ما يهدد السلم والأمن الدوليين في المنطقة هو إسرائيل".
وشددت علي ضرورة أن "يمنع مجلس الأمن مغامرات إسرائيل في المنطقة، وعلى المجلس أن يبرهن أنه لم يقع فريسة لخداع إسرائيل التي تعد مصدرا لعدم الاستقرار في المنطقة والوحيدة التي تحوز على السلاح النووي".