دعت الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب في تونس، الأربعاء “كل من يهمه الأمر” إلى الاتصال بها لتزويدها بأي معلومات مفيدة حول وضعية رئيس الحكومة المقال هشام المشيشي.
وقالت الهيئة في بيان إنها لا علم لها بوجود قرار قضائي أو إداري يتعلق بوضع المشيششي قيد الإقامة الجبرية أو بمنعه من التنقل أو بمنع زيارته من الغير.
وأضافت أنها وضعت منذ 26 يوليو المنصرم ملف المشيشي ضمن ملفات التقصي حول إمكانية وجود شبهات احتجاز أو سوء معاملة على معنى القانون الدولي والقانون الجزائي الوطني.
وأوضحت أنها قامت باتصالات ببعض المقربين من المشيشي، كما قامت بالاتصال به شخصيا على هاتفه الجوال الذي تأكدت أنه قيد الاستعمال، “إلا أنها لم تتلق ردا”.
وكان الموقع البريطاني “ميدل إيست آي”، قد كشف قبل أيام عن تعرض المشيشي لاعتداء جسدي في القصر الرئاسي قبل موافقته على الاستقالة من منصبه.
وأفاد التقرير أن الإصابات التي تعرض لها المشيشي، الذي يبلغ من العمر 47 عاماً، كانت “كبيرة”، وقال أحد المصادر إن الرجل أُصيب في وجهه، ولذلك لم يظهر في العلن.
وفي 25 يوليو الماضي، قرر الرئيس التونسي قيس سعيّد إقالة المشيشي من رئاسة الحكومة، وأن يتولى هو بنفسه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها، بالإضافة إلى تجميد اختصاصات البرلمان، ورفع الحصانة عن النواب، وترؤسه للنيابة العامة.
ويقول سعيد إنه اتخذ تدابيره الاستثنائية استنادا إلى الفصل 80 من الدستور، وبهدف “إنقاذ الدولة التونسية”، في ظل احتجاجات شعبية على أزمات سياسية واقتصادية وصحية.