أعلنت السلطات الروسية العثور على طائرة من طراز "أنتونوف إيه إن-28" التي اختفت عن الرادارات أمس الجمعة في سيبيريا، مضيفة أن جميع من كانوا على متنها -وعددهم 18 شخصا- على قيد الحياة.
وكشفت وزارة الطوارئ الروسية أن 4 مروحيات روسية شاركت في البحث عن الطائرة التي انقطع الاتصال معها في منطقة تومسك بسيبيريا في وقت سابق أمس الجمعة أثناء الطيران في رحلة من بلدة كيدروفي إلى مدينة تومسك.
وأكدت الوزارة نجاة جميع ركاب الطائرة التي تشغلها شركة سيلا للطيران، وهي شركة صغيرة تشغل رحلات محلية في سيبيريا. كما أعلنت وكالة الطيران الروسية "روسافياتسيا" -في بيان لها- أنه "تم العثور على الركاب الـ 15 وأفراد الطاقم الثلاثة. وجميعهم على قيد الحياة".
وأوضح البيان، وفق ما نقل موقع "الجزيرة نت"، أنه تم العثور على الطائرة على بعد حوالي 150 كيلومترا من غرب تومسك، حيث اضطرت للهبوط ولم تسجل أية إصابة خطيرة في صفوف الناجين، وأشارت السلطات المحلية -في بيان لها- إلى أن الأطباء "سجلوا وجود كدمات وخدوش".
وبحسب وكالة "إنترفاكس" (Interfax) الروسية، فإن الطائرة -التي تعرّضت للحادث أمس الجمعة- مصنعة عام 1989. وسبق أن شغلتها شركة "إيروفلوت" (Aeroflot) الوطنية، كما تم تشغيلها في قرغيزستان قبل أن تنتقل إلى شركة "سيلا" عام 2014.
والطائرات من طراز "أنتونوف إيه إن-28" مصنعة في الحقبة السوفياتية، ولا تزال مستخدمة في أنحاء الجمهوريات السوفياتية السابقة في الطيران المدني والعسكري، وفي السنوات الأخيرة تعرّضت هذه الطائرات لحوادث مميتة عديدة.
وقبل أقل من أسبوعين تحطمت طائرة من طراز "أنتونوف إيه إن-26" لحادث "مشابه إثر ارتطامها بربوة صخرية بسبب ظروف صعوبة الرؤية في شبه جزيرة كامشاتكا في الشرق الأقصى الروسي؛ مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 28.
وحسّنت روسيا ـالتي لطالما عُرفت بحوادث جوية كثيرةـ بشكل ملحوظ سلامتها الجوية منذ مطلع القرن الـ21 الجاري، على أن تتخلى شركات الطيران الرئيسية في البلاد عن طائراتها القديمة التي يعود تاريخ تصنيعها إلى الحقبة السوفياتية وأن تشتري طائرات حديثة.
لكن لا تزال مسائل الصيانة وتراخي الالتزام بقواعد السلامة تطرح مشاكل كبيرة خصوصا في المناطق النائية، حيث يُفضَّل استخدام الطائرات والمروحيات للتنقل بين المناطق المعزولة.
ويعود آخر حادث جوي خطير في روسيا إلى مايو 2019 حين هبطت اضطراريا طائرة من طراز "سوخوي سوبرجيت 100" تابعة لشركة "إيروفلوت" بعدما اشتعلت فيها النيران على مدرج مطار موسكو ما أسفر عن مقتل 41 شخصا.
وفي فبراير 2018، تحطّمت طائرة من طراز "أنتونوف إيه إن-148" تابعة لخطوط "ساراتوف" للطيران بعيد إقلاعها قرب موسكو، ما أدى إلى مقتل 71 شخصا كانوا على متنها.