كشف البيت الأبيض أن مسؤولي الإدارة الأمريكية أجروا محادثات رفيعة المستوى مع مسؤولين من السعودية والإمارات، على هامش الخلاف في مجموعة أوبك بلس النفطية بشأن زيادة الإنتاج.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في إفادة صحفية: "لسنا طرفًا في هذه المحادثات، لكن خلال عطلة نهاية الأسبوع وحتى هذا الأسبوع، أجرينا عددًا من المحادثات رفيعة المستوى مع مسؤولين في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وشركاء آخرين معنيين".
لم تكشف ساكي هوية المسؤولين الأمريكيين، فيما ألمحت إلى أنها لا تتوقع إجراء الرئيس الأمريكي جو بايدن مكالمات شخصية مع مسؤولي البلدين، وفقاً لما ذكرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تأمل في أن تؤدي المحادثات إلى اتفاق "من شأنه تعزيز الوصول إلى طاقة اعتمادية وميسورة التكلفة".
وأكدت أن محادثات مجموعة أوبك بلس مهمة بالنسبة للإدارة الأمريكية كونها مرتبطة بأسعار النفط في الولايات المتحدة، مُضيفة: "لهذا السبب يراقب فريقنا أسعار البنزين باستمرار ويتواصل بشكل مباشر مع أطراف أوبك للتوصل إلى صفقة والسماح للزيادات المقترحة في الإنتاج بالمضي قدمًا".
وشهدت أسعار النفط الخام ارتفاعًا، تزامنا مع الخلاف بشأن زيادة الإنتاج.
ومنذ الخميس، بدأت اجتماعات اللجنة الوزارية لخفض الإنتاج في "أوبك +" تم تمديدها حتى الجمعة، دون التوصل إلى اتفاق، ليتم تأجيل المحادثات حتى الاثنين، والذي فشل فيه المجتمعون في التوصل إلى اتفاق بسبب الخلافات.
وتعترض أبوظبي على خط الأساس الممنوح لها للإنتاج، والذي بموجبه يتم تحديد حصتها من الزيادة أو النقصان في الإنتاج، وتعتبره غير عادل، وتطالب برفعه من 3.17 مليون برميل يومياً إلى 3.8 مليون.
ووصفت أبوظبي اتفاقية "أوبك بلس" بأنها "غير عادلة" من ناحية نقطة الأساس المرجعية لحجم إنتاج النفط، مؤكدة أنها تؤيد "أي زيادة غير مشروطة" في إنتاج أغسطس، في ظل حاجة السوق العالمية لزيادة الإنتاج، لكن دون ربط زيادة الإنتاج بتمديد مدة الاتفاقية.
ورد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود، على طلب الإمارات دون تسميتها إلى "شيء من التواضع وشيء من الواقعية"، داعياً إلى تقديم القليل من "العقلانية والتنازلات" من أجل التوصل لاتفاق بشأن زيادة الإنتاج النفط في تحالف "أوبك بلس".