أصدرت وزارة الخارجية الأميركية، يوم الأربعاء، بياناً أوضحت فيه أنها بصدد اتخاذ إجراءات تسمح للأمريكيين تحديد جنسهم على جوازات السفر حسب رغبتهم الشخصية دون تقديم وثائق طبية تثبت جنسهم، وذلك في طريق دعم بايدن للمثليين.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن هذا الإجراء يعد خطوة أولى نحو وضع فقرة الجنس على جوازات السفر ووثائق الولادة الصادرة للأمريكيين في الخارج، للأشخاص الذين يعتبرون ثنائيي الجنس أو غير المصنفين جنسيا.
وأضاف البيان أن هذه العملية معقدة وستستغرق وقتا حتى تكتمل، مشيرا إلى أن الإجراء يعبر عن التزام الإدارة الأميركية الدائم تجاه مجتمع المثليين.
وسعى الرئيس الأميركي جو بايدن، في تحول عن سياسة سلفه الجمهوري، لتأكيد المساواة للمثليين، واعترف رسميا بشهر المثليين من خلال إعلان في الأول من يونيو وعين مثليين في المناصب الحكومية العليا، وذلك ضمن خطوات أخرى.
وقال بايدن، في تصريحات أدلى بها في بداية شهر الاحتفاء بمجتمع المثليين، إن نحو 1500 من المعينين في وكالاته الاتحادية يعرفون أنفسهم بأنهم مثليون وثنائيو الجنس ومتحولون جنسيا.
وأعاد الرئيس الديموقراطي إطلاق مبادرة اتخذها عام 2011 الرئيس الأسبق باراك أوباما من أجل "الترويج لحقوق أفراد مجتمع الميم في أنحاء العالم".
وفي سياق دعم الكثير من الدول لما يسمى حقوق المثليين، كانت السفارة البريطانية في أبوظبي قد رفعت يوم الإثنين الماضي علم قوس قزح، الذي يرمز إلى مجتمع المثليين، ما أثار استياءً واسعاً داخل البلاد وخارجها.
لكن الأكاديمي المثير للجدل عبدالخالق عبدالله، المعروف بقربه من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، علّق على هذه الواقعة قائلاً إن "على الإمارات التكيف مع الأمر".