أعربت الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع، الأربعاء، عن رفضها لقرار سلطات أبوظبي القاضي بافتتاح سفارة للكيان الصهيوني داخل الدولة، كأول سفارة لدولة الإحتلال في الخليج العربي، لافتة إلى أن الاستمرار في التطبيع مع الاحتلال يجرد البلاد من العروبة والإسلام.
ودعت في بيان لها، وصل "الإمارات71" نسخة منه، الجهات الرسمية في أبوظبي ودبي إلى العودة عن هذا القرار الذي يعد مخالفا لكافة أعراف الإمارات ومبادئها الداعمة للقضية الفلسطينية.
وأكدت الرابطة، رفضها التام لزيارة وزير خارجية الكيان الصهيوني يائير لابيد إلى أبوظبي ودبي لتكريس التطبيع بالتزامن مع معاناة أهالي فلسطين في القدس المحتلة وقطاع غزة من إبعاد وتهجير وتدمير".
كما أعربت عن استيائها من إصرار الحكومة الإماراتية على السير في مسار التطبيع مع العدو الصهيوني رغم الأحداث الأخيرة التي شهدها حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وحي سلوان وتدنيس المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين الآمنين فيه وقصف غزة الذي أودى بحياة المئات وآلاف الجرحى أغلبهم من الأطفال والنساء والمسنين.
وأوضحت أن استمرار عملية التطبيع يجرّد الإمارات من هويتها المنتمية للعروبة والإسلام، ويشكل دعماً واضحاً وسخياً للمجرم الذي يغتصب الأرض ويهجر أهليها ويعطيه الفرصة للاختراق الساسي والأمني لدولتنا الغالية والدول العربية الأخرى.
وأشارت إلى أن الشعب الإماراتي سيبقى وفياً لقضيته الأولى (فلسطين) كما أسس لذلك مؤسسو الدولة وشعبها الوفي.
وفي وقت سابق الثلاثاء، افتتح وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد سفارة بلاده في أبوظبي، بعد وقت قصير من وصوله البلاد، في أول زيارة رسمية لوزير إسرائيلي منذ توقيع التطبيع، كما افتتح اليوم الأربعاء قنصلية تابعة لسفارة بلاده في دبي.
ووصف وزير خارجية الاحتلال افتتاح السفارة، الذي تم بحضور وزيرة الثقافة في أبوظبي نورة الكعبي، بـ"اللحظة التاريخية"، زاعماً أن "إسرائيل تختار السلام والتعاون على الحروب والعداء".
واحتفى عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بوزير خارجية الاحتلال، وأقام له مأدبة عشاء "تكريما له"، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الإمارات (وام).
وذكرت (وام) أن عبدالله بن زايد وقع مع لابيد "اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين"، دون ذكر أي تفاصيل حول الاتفاقية.