أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، على إطلاق النار على فلسطينيين غاضبين شمالي الضفة الغربية المحتلة، ما أدى لإصابة ثلاثة مواطنين بينهم سيدة، كما اقتحمت، مساء الثلاثاء، حي الشيخ جراح في القدس المحتلة واعتقلت أربعة شبان فلسطينيين.
ونقلت الأناضول عن شهود عيان قولهم إن قوة إسرائيلية داهمت مخيم جنين للاجئين، فجرا، مما أدى لاندلاع مواجهات مع عشرات الشبان.
واستخدم جيش الاحتلال الرصاص الحي، والمعدني، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، مما أدى لإصابة ثلاثة فلسطينيين بينهم سيدة، بحسب الشهود.
وقالت مصادر طبية في مستشفى خليل سليمان الحكومي في جنين، إن الطواقم الطبية قدمت العلاج لشابين أصيبا بالرصاص الحي في الأطراف، وسيدة بقنبلة صوتية، فيما وصفت حالة المصابين بين الطفيفة والمتوسطة.
وأوضح شهود العيان، أن القوات اعتقلت مواطنا قبل انسحابها.
وعادة ما يقتحم الجيش الإسرائيلي البلدات والمدن الفلسطينية، لاعتقال مطلوبين، تندلع على إثرها مواجهات مع الفلسطينيين.
وحول الاعتقالات في حي الشيخ جراح، بررت قناة "كان" العبرية إن الشرطة اعتقلت الشبان الأربعة بدعوى “إطلاقهم ألعاب نارية تجاه عناصرها”.
ويشهد “الشيخ جراح” اعتداءات شبه يومية، تقوم بها قوات الاحتلال والمستوطنون بحق أهالي الحي والمتضامنين معهم، حيث تواجه 28 عائلة فلسطينية خطر الإخلاء من المنازل التي تقيم فيها بحي الشيخ جراح منذ عام 1956.
وكانت الأوضاع قد تفجرت في حي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بعد هدم بلدية القدس الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، منشأة تجارية فلسطينية هي الأولى ضمن 17 مبنى صدرت بحقهم قرارات إزالة من سلطة الاحتلال.
وتزامنت عملية الهدم مع وصول وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد إلى أبوظبي لافتتاح سفارة بلاده هناك، في أول زيارة رسمية لوزير إسرائيلي منذ توقيع التطبيع بين البلدين في سبتمبر الماضي.