نجح باحثون من جامعة كورنيل بمدينة نيويورك والمتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي في اكتشاف 2034 مجموعات شمسية تقع على مسافة قريبة نسبيا من كوكب الأرض، وتبعد عن موقع البشر بمسافات تصل إلى 326 سنة ضوئية فقط، وفقا لنتائج دراسة منشورة حديثا على موقع الطبيعة العلمي.
وتتمتع الكواكب في تلك المجموعات الشمسية بموقع يسمح من على سطحها بملاحظة كوكب الأرض. فمن وجهة النظر المعاكسة، ”البشر هم الكائنات الفضائية" بتلك الحالة، على حد وصف أستاذة علم الفلك المشاركة في الدراسة ليزا كالتينيغر.
ويرى الباحثون أنه كما عثر علماء الأرض على مجموعات شمسية وعوالم أخرى تدور حول النجوم، ”فكل منها كان أو سيكون له الفرصة في اكتشاف كوكب الأرض".
وتشرح كالتينيغر أن فريق البحث أراد التعرف على الكواكب أو المجموعات الشمسية ”ذات نقطة الأفضلية لرؤية الأرض"، ونقطة الأفضلية أو الموقع الأقرب هذا ”يتم اكتسابه وفقدانه" باستمرار بسبب حركة النجوم المستمرة في الكون.
ولتحديد النجوم التي تدخل لنطاق كوكب الأرض أو التي تخرج منه وفترات بقائها فيه، اعتمد فريق البحث على كاتلوج جايا Gaia الصادر عن الوكالة الأوروبية للفضاء بشأن مواقع وحركة النجوم، وفقا لموقع ساينس ديلي العلمي.
وتوضح الباحثة بالمتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي والمشاركة في الدراسة، جاكي فاهيرتي، أنه من بين الـ 2034 مجموعة شمسية التي تمر بنطاق كوكب الأرض خلال 10,000سنة، 117 جرما سماويا على بعد حوالي 100 سنة ضوئية فقط من الشمس.
أما المجموعات الشمسية الموجودة في نطاق كوكب الأرض منذ أن بدأ البشر في بث موجات الراديو عبر الفضاء فيبلغ عددها 75، يقع بعضها على مسافة قريبة من الأرض تسمح باعتراض ذلك البث.
وتوصل فريق البحث إلى أن النجوم أو الأجرام السماوية لديها القدرة على البقاء لدى نقطة الأفضلية، والتي يمكن عندها رؤية الأرض، لمدة زمنية تتجاوز ألف عام، ”بما يوفر إطارا زمنيا صحيا لأي حضارة مفترضة يسمح بالتعرف على الأرض باعتبارها كوكب مثير للاهتمام"، على حد تعبير عالمة الفلك.