تنادى قطريون ونشطاء حقوقيون عبر مواقع التواصل، لأوسع مشاركة في تشييع الناشطة الإماراتية والحقوقية المناضلة آلاء الصديق اليوم الأحد، بعد وصول جثمان رفاتها إلى الدوحة أمس السبت.
ووافقت السلطات القطرية على طلب من أسرة الفقيدة آلاء الصديق بنقل جثمانها الطاهر من لندن، كي يحظى أقاربها بتشييعها والصلاة عليها قبل دفنها في الدوحة، بعد رفض سلطات أبوظبي دفنها في موطنها الأول.
وعلقت وفاء الصديق شقيقة آلاء الصديق بالقول": "قطر كعبة المضيوم كانت لكِ البسلم ذات يوم ، واليوم تعودين لها بناءً على رغبة أسرتك ، حتى يتسنى لنا وداعك فيها .. طبتِ يا آلاء الصديق في ذمة الله طيبة الذكرى حتى يوم البعث".
الكاتب والباحث السعودي مهنا الحبيل وجه نقده وكلماته لحكومة أبوظبي: "سيخرج أهلنا في قطر ومقيميها زحفاً لتشييع آلاء .. غداَ (الأحد) سيكون ساحل الخليج العربي مصلى بافق السماء (..) أقسم أنه سيكون لعنة عليكم إن لم تطلقوا أباها".
وقال الكاتب والإعلامي القطري جابر الحرمي: قطر التي رفضت تسليم الناشطة الإماراتية آلاء الصديق حية، هي اليوم تحتضن جثمانها ميتة .. داعيا القطريين لأن يكونوا لها الأهل في تشييعها اليوم الأحد.
وقال صاحب حساب استشاري "يوم حزين على قطر وهي تحتضن رفات انسانة رائعة في اخلاقها في صمودها ورغم ضعفها وقلة حيلتها الا انها كانت نداً لظالم مستبد".
وقال آخر "الإمارات التي أعلنت التسامح مع البوذيين والهندوس واليهود الصهاينة ولكنها لم تسامح مع مواطنه إماراتية لأنها رفضت ان تعيش بذل وطالبت بحق أبيها الذي هو معتقل في سجون بن زايد".
ومن المقرر أن تقام صلاة الجنازة على الراحلة آلاء الصديق اليوم الأحد بعد صلاة المغرب في مسجد مقبرة مسيمير في الدوحة قطر، بحسب ما ذكره الإعلام والكاتب أحمد الشيبة النعيمي.
وأعلنت الجالية الإماراتية والخليجية في العاصمة البريطانية و"منظمة القسط لدعم حقوق الإنسان"، عن إقامة صلاة الغائب على روح المناضلة والحقوقية آلاء الصديق، اليوم الأحد، وفتح مجلس عزاء وتأبين للفقيدة.
وتوفيت آلاء السبت الماضي جراء إصابتها في حادث سير قرب أكسفورد، مما أثار موجة تعاطف واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر المغردون عن تعازيهم لوفاتها المفاجئة، مشاركين كتاباتها وكلماتها في الدفاع عن حقوق الإنسان.
وكانت آلاء تشغل حتى لحظة وفاتها منصب المديرة التنفيذية لمؤسسة القسط لحقوق الإنسان في لندن، المعنية بمعتقلي الرأي في الخليج.
ونشطت آلاء في الدفاع عن والدها معتقل الرأي في سجون أبوظبي منذ 2012 ضمن ما يعرف بقضية "جمعية الإصلاح"، وشاركت في فعاليات عدة، فضحت من خلالها انتهاكات حقوق الإنسان في أبوظبي، وطالبت بالافراج عنهم ورد الاعتبار لهم.