قامت الحكومة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، بحجب ثلاثة مواقع أخبار كبرى موالية وممولة من النظام الإيراني، بعد أيام من فرضها عقوبات على أفراد وكيانات "تدعم الحرس الثوري الإيراني وجماعة الحوثي في اليمن".
وأغلقت الحكومة الأمريكية مواقع قنوات "برس تي في" و"العالم" الإيرانيتين، و"المسيرة نت" التابع للحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.
وتظهر عند فتح هذه المواقع صورة مرسوم عليها شعارا مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" ووزارة التجارة الأمريكية، ومكتوب عليها بالإنجليزية: "تمت السيطرة على هذا الموقع من قِبل الحكومة الأمريكية، كجزء من إجراء لإنفاذ القانون من قبل مكتب الصناعة والأمن، ومكتب إنفاذ قوانين التصدير، ومكتب التحقيقات الفيدرالي".
وخلال مؤتمر صحفي، رفض ناطق وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على الأمر، وقال إنه مرتبط بوزارة العدل، وأنها ستقدم معلومات حول الأمر قريباً.
واعتبرت قناة المسيرة الناطقة باسم الحوثيين، أن "الحظر الأمريكي (على موقعها) ومواقع صديقة أخرى يكشف مجددا زيف شعارات حرية التعبير وكل العناوين الأخرى التي تروج لها أمريكا"، بحسب بيانها.
وخلال الأيام الماضية، ارتفعت حدة التوتر بين واشنطن وطهران، خاصة بعد وصول الرئيس المتشدد، إبراهيم رئيسي، والذي أعلن فور تسلمه السلطة رفضه الاجتماع بالرئيس الأميركي جو بايدن، أو إجراء أي مفاوضات أخرى مع الغرب حول برنامج طهران للصواريخ الباليستية.
وتحاول الولايات المتحدة الضغط على إيران، لفرض شروطها في الاتفاق النووي من جهة، والضغط على الحوثيين للتوصل لاتفاق وقف لإطلاق النار في اليمن، خصوصاً في محافظة مأرب الغنية بالنفط شرقاً، والتي يحاول الحوثيون السيطرة عليها منذ فبراير الماضي، من جهة أخرى.
وفي 10 يونيو الجاري، فرضت واشنطن عقوبات على سبعة أشخاص (يمنيَّين اثنين وسوريَّين وإماراتي وصومالي وهندي) و4 شركات وسفينة بتهمة الالتفاف على العقوبات المفروضة على إيران، وانخراطهم في تقديم عشرات الملايين من الدولارات إلى جماعة الحوثي، بالتعاون مع كبار قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.