وجهت إدارة شرطة "تيمز فالي" مساء الأحد، نداءً تطلب فيه شهادة من شاهد أو أي شخص يمكن أن يكون لديه معرفة بالحادث الذي أدى لوفاة الباحثة والناشطة الحقوقية آلاء الصدِّيق مساء الجمعة.
ونقل موقع شرطة تيمز فالي على الإنترنت، عن ضابط بقسم تحقيقات حوادث التصادم الخطيرة بأوكسفورد شير، قوله: "من المفجع أن الحادثة تسببت بوفاة سيدة. أود أن أسمع من أي شخص كان مسافراً في المنطقة وقت الحادث ورأى السيارات المعنية، أو يكون لديه تسجيل كاميرا قد يساعدنا في تحقيقنا".
وأوضحت الشرطة أن الحادث وقع بين سيارة بي ام دبليو 118 سوداء وهي التي كانت تستقلها آلاء، وبين ولاند روفر فريلاندر سوداء.
وأضافت: "من المحزن أن سيدة تبلغ من العمر 33 عاما كانت راكبة في المقعد الخلفي لسيارة بي ام دبليو أعلنت وفاتها في مكان الحادث".
وشكلت وفاة آلاء الصدِّيق، ابنة المعتقل في السجون الإماراتية محمد الصديق، في منفاها القسري ببريطانيا صدمة عميقة في الوسط الحقوقي الإماراتي والعالمي بشكل عام.
وأثار ناشطون تساؤلات حول وفاة الصدّيق، التي تشغل منصب المدير التنفيذي لمنظمة القسط لحقوق الإنسان، واحتمال تعرضها للاغتيال، لا سيما بعد التحريض الممنهج ضدها في وسائل الإعلام الإماراتية الرسمية واتهامها بالإرهاب ونزع صفة الجنسية عنها طوال الفترة الماضية.
لكن الكاتب والإعلامي الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي قال في تسجيل مصور من أمام مركز شرطة اكسفورد، أن ما استجد بشأن ملابسات الحادث، أنه حادث عرضي ولا وجود لأي شبهة، نافياً ما يشاع في بعض وسائل الإعلام من وجود مؤامرة خلف الحادث.
وأعرب الكاتب والناشط النعيمي، عن استنكاره من "أولئك الذين يرقصون على جثة "آلاء الصديق"، ويستغلون مثل هذه الحدث للإساءة لها وإلى أهلها وإلى من ههم حولها، بأساليب رخيصة وهابطة".
وكانت حسابات رسمية لشخصيات محسوبين على السلطات روجت لروايات مختلقة عن أسباب وفاة الناشطة الحقوقية، آلاء الصديق، ما أثار غضبا عارما على وسائل التواصل الاجتماعي.
وزعم كل من "حمد المزروعي" و"عبد الخالق عبد الله" وغيرهما بأن المناضلة الحقوقية "آلاء الصديق"، التي لجأت إلى بريطانيا فرارا من القمع في دولتها، كانت "ضحية تنظيم سري عبثي هارب من العدالة"، وبأنها "كانت تنوي العودة لحضن أسرتها"، قبل أن تتعرض "فجأة" لحادث سير "مريب".