تحدث الكاتب والإعلامي الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي من أمام مركز شرطة أكسفورد عن آخر نتائج التحقيق في وفاة المناضلة الحقوقية آلاء الصديق، والتي توفت في وقت سابق إثر حادث سير في بريطانيا.
وأكد النعيمي في تسجيل مصور من أمام مركز شرطة اكسفورد، أن ما يستجد حتى الأن بشان ملابسات الحادث، أنه حادث عرضي ولا وجود لأي شبه أو مكيدة، متمنياً من الجميع التحري وعدم نسج أي قصص لا تمت للواقع بصلة، وأن تكون المسألة دقيقة أكثر.."، نافياً في ذات الوقت ما يشاع حالياً في وسائل الإعلام من وجود مؤامرة خلف الحادث.
واستنكر الكاتب والناشط النعيمي، من "أولئك الذين يرقصون على جثة بنتنا وأختنا "آلا الصديق"، ويستغلون مثل هذه الحدث للإساءة لها وإلى أهلها وإلى من ههم حولها، بأساليب رخيصة وهابطة".
وكانت حسابات رسمية لشخصيات محسوبين على السلطات روجت لروايات حول وفاة الناشطة الحقوقية، آلاء الصديق، ما أثار غضبا عارما على وسائل التواصل الاجتماعي.
وزعم كل من "حمد المزروعي" و"عبد الخالق عبد الله" وغيرهما بأن المناضلة الحقوقية "آلاء الصديق"، التي لجأت إلى بريطانيا فرارا من القمع من أمن الدولة، كانت "ضحية تنظيم سري عبثي هارب من العدالة"، وبأنها "كانت تنوي العودة لحضن أسرتها"، قبل أن تتعرض "فجأة" لحادث سير مريب.
وأثارت محاولة "العبث"، وفق ناشطين وحقوقيين، بقصة "آلاء الصديق"، استنكاراً شديداً، خاصة بعد رحيلها وعجزها عن الرد على تلك المزاعم، كما اعتبر ناشطون أن وفاتها بحادث سير عرضي كان من الممكن أن يمر دون توجيه أصابع الاتهام لأبوظبي، لكن محاولة محسوبين على جهاز أمن الدولة "اختلاق قصة" تضعها في دائرة الاتهام.
من جانبها، نعت منظمة القسط لحقوق الإنسان، "الموت المفاجئ لمديرها التنفيذي ورمز للحراك الحقوقي الإماراتي آلاء الصديق يوم السبت 19 يونيو 2021.
وقالت المنظمة، إنها "تابعت الشرطة والجهات المختصة الحادث ولا ترى أي شبهات جنائية في الحادث، وهذا ما تراه الشرطة كذلك، وستنشر الشرطة نتائج التحقيقات حالما تنتهي منها".
من هي آلا الصديق؟
وآلاء الصديقة، هي باحثة وناشطة حقوقية إماراتية، تشغل منذ أشهر منصب مديرة منظمة القسط لحقوق الإنسان وتقيم في لندن مع عائلتها منذ سنوات.
وهي ابنة معتقل الرأي في سجون النظام الأمني القمعي بأبوظبي الدكتور محمد الصديق الذي اعتقله جهاز أمن الدولة في 9 أبريل 2012 التي طالبت بإجراء إصلاحات في النظام الإماراتي وعقد انتخابات نزيهة للمجلس الوطني.
وبرزت الباحثة والمناضلة الإماراتية، منذ نحو عام في تشكيل رأي عام دولي مناهض للنظام الأمني في أبوظبي بفضل عملها الحقوقي ونشاطها الإعلامي.
وتميزت "الصديق" بحضورها الإعلامي القوي وطلاقة في التحدث باللغة الإنجليزية فضلاً عن تواصلها الوثيق مع المنظمات الحقوقية الدولية.
وفي يونيو 2020 جذبت آلاء الصديق وسائل الإعلام الدولية بمقطع فيديو قصير تتحدث فيه عن معاناة والدها وبقية معتقلي الرأي في سجون لأبوظبي وتطالب بحريتهم.