أثار جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية" والمدير السابق للمركز، الجدل مجدداً على منصة التواصل الاجتماعي تويتر، بعد تغريدة تبجح فيها بمهاجمة الإسلام، قبل أن تدفعه الردود الواسعة إلى حذف تغريدته.

وكتب جمال سند على تويتر" قبل أن يسارع بحذفها: "إن شعار دين الدولة الإسلام شعار مضحك جداً لأنه يجعل من الدولة إنساناً يذهب إلى الجامع ليصلي والدولة لا تصلي ولا تحج ولا تصول ولا تدفع الزكاة".

التغريدة أعلاه، دفعت الكثير من الشخصيات الأكاديمية والحقوقية والسياسية إلى الرد على تبجح جمال سند ضد الإسلام، ومهاجمته بسيل من الردود ما دفعه إلى حذفها من على حسابه.

وكان من أبرز الردود عليها، تعليق الدكتور أحمد بن حسن الشيخ رئيس مجلس إدارة مركز دبي للتحكيم الدولي بالقول:" أخي البروفسور جمال أعتقد الردود على التغريدة كافية ولن أضيف زيادة.

وأضاف: "أقدم لك نصيحة فأنت أخي في الإسلام .. أقصر طريق إلى قلوب البشر .. الإعتراف بأنك أخطأت .. فليس بعد الإعتذار من ذنب .. وأكمل نصيحتي .. قم توضأ وصل لله ركعتين كإعتذار للخالق .. وأسأل الله الهداية لنا جميعاً".

من جانبه، علق عبد الرحمن غانم المطيوعي سفير الإمارات السابق لدى المملكة المتحدة، بالقول: " بروفيسور وما يعرف المجار في اللغة؟! خلاص ياعم جمال بنشرح لك، دين 99 % من مواطني الدولة، أو بمعنى مختصر (دين الدولة الإسلام)!!!.

ورد هيثم بن صقر بن سلطان القاسمي على تغريدة سند بالقول: "عندما يصل الأمر بالاستهزاء بالدين، وبالإسلام على وجه الخصوص، وعند يتم الانتقاص منه باعتباره الديانة الرسمية للوطن والقاعدة الرئيسة لبنيان الدولة، فذلك خروج عن مسلمات وثوابت وعقيدة الشعب ، وواجب عليك أن تعتذر"، مضيفاً: "وطننا دينه الإسلام وهديه القرآن، ومن ابتغى غيره باء بالخسران المبين".

ورد عوض بن حاسوم الدرمكي: "كون الإسلام دين الدولة الرسمي حسب دستورها حارق قلوب البعض .. كان أسلافهم في كره الدين يُبطنون الكره و السخرية أما هؤلاء فيعلنونه ليل نهار ! "وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ ٱلْأَنَامِلَ مِنَ ٱلْغَيْظِ ۚ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ".

بدوره، علق الناشط الاماراتي إبراهيم آل حرم بالقول: "عندما يكون هذا مستشار محمد بن زايد شو تتوقعون تكون سياسة الإمارات الداخلية والخارجية".

وكتب الدكتور علي العباد: " مؤلم عندما ترى البعض يعتقدون أنهم بمنطقهم الغير محسوب لفظا إحتراما للذوق العام على الأقل، تراهم يطرحون إنتقادات هي أقرب ما تكون للجنون و الإنحراف العقائدي، و كأنما كل من أراد لفت الإنتباه له لعزوف العقول عن منطقه، تجرأ حتى على "شرائع الخالق سبحانه" بئس عقل على الخالق تجرا".

ورد محمد الحاجوني: "على هذا المبدأ دكتور سيكون مضحكًا جدًا أيضًا أن يقال اللغة الرسمية للدولة هي اللغة العربية لأن الدولة لا تتكلم! باختصار دولة قادتها مسلمون وشعبها مسلم فهي دولة إسلامية وشعارها الإسلام.. انتهى".

وعلق المحامي راشد السويدي بالقول: " دستور دولة الإمارات العربية المتحدة المادة (7) (الإسلام هو الدين الرسمي للاتحاد ، والشريعة الاسلامية مصدر رئيسي للتشريع فيه ، ولغة الاتحاد الرسمية هي اللغة العربية)".

وتابع قائلاً: " فاليحذر المؤمن كل الحذر أن يسخر من دين الله وآياته ، هذا لا ينبغي ولا يليق بنا كمسلمين، قال الله تعالى ((الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا)) فعلى المسلم أن يحترم الدين ويعظمه ، ويعظم كل ما جاء من ربه من الأوامر والنواهي".

وعلق صاحب حساب هيلان ساخراً: "ممكن نقول أن العملة الرسمية للدولة هي "الدرهم"، ولا تشوفه ما يصير لأن الدولة ليست إنساناً لا تذهب للسوق وتشتري وتبيع وتسحب من البنك فيكون الأمر كما قلت مضحكاً".

الجدير بالذكر؛ أن المادة (319) من قانون العقوبات في الشعائر الدينية، تنص على معاقبة بالسجن مدة لا تزيد على خمس سنوات كل من ناهض أو جرح الأسس أو التعاليم التي يقوم عليها الدين الإسلامي أو ما علم منه بالضرورة أو نال من هذا الدين أو بشر بغيرة أو دعا إلى مذهب أو فكرة تنطوي على شيء مما تقدم أو حبذ ذلك أو روج له.

وجمال سند السويدي، عمل مستشاراً سابقاً لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، وأحد مهندسي صعوده إلى السلطة، وعرف بمناهضته لكل ما هو إسلامي، حيث يشن بين الحين والآخر هجمات متطرفة ومتشددة ضد الحركات الإسلام والإسلام بشكل عام، فضلاً عن تأليف العديد من الكتب المتطرفة التي تنتقد الإسلام والإسلاميين، ومؤخراً صدر قرار باسم رئيس الدولة بترقيته إلى درجة وزير.