أثارت طريقة استقبال إماراتيين مطبعين لوفد صهيوني زار الدولة، سخطاً شعبياً واسعاً، واستهجن العديد من النشطاء المواطنون هذه الظاهرة التي لا تعبر بالضرورة وفي كل الأحوال عن الشعب الإماراتي الأصيل المحافظ على قيمة وهويته، وإنما عن حالة السقوط الذي وصلت إليه السلطة مع الكيان المحتل.
وكان حساب "إسرائيل في الخليج"، نشر تسجيلاً مصوراً يظهر استقبال إماراتيين لوفد إسرائيلي بأغان ورقصات شعبية، فيما بدا أنه حفاوة كبيرة بالضيوف، دون أن تشير الصفحة إلى تاريخ الزيارة على وجه التحديد، أو طبيعة الوفد الإسرائيلي.
وعلق المدير التنفيذي للرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع، حميد النعيمي على الفيديو المتداول بالقول: "إذا لم تكن هناك مروءة ألا يوجد شئ من الخجل .. عيب .. عيب والله".
في حين كتب الكاتب والناشط الإعلامي الإماراتي حمد الشامسي على الفيديو بالقول: " هؤلاء الصهاينة يقتلون الأطفال ويدنسون المسجد الأقصى و يطردون أهالي مدينة القدس ونحن نستقبلهم بالرقص ".
وأردف قائلاً: "أليس في الإمارات رجل عاقل رشيد يستطيع أن يوقف هذه السخافات".
وعلق الناشط الإماراتي إبراهيم آل حرم بالقول:" الخائن مخلي اتباعه يرقصون حق الصهاينة"، وذلك رداً على حساب هاجم آل حرم واتهمه بالخيانة.
وعلق عبدالله متعب على الفيديو:" اسرائيل ليست في الخليج .. هذه القذارة الصهيونية لا مكان لها الا في مرحاض الخليج فقط".
وكتب أبو خالد: " قامت مصر والأردن بالتطبيع منذ عشرات السنين.. لم نرى من تلك الدول احتفال واحتفاء بزيارات المحتلين والقتلة ( دول وشعوب عظيمة وذات مبادئ)".
وقال أحمد علي: "رغم العدوان الصهيوني على غزة، ورغم قوافل الشهداء الذين إرتقت أرواحهم إلى السماء نتيجة القصف الوحشي الذي إستهدف المدنيين والأطفال والنساء ورغم مخططات سلطات الإحتلال لطرد أهالي حي الشيخ جراح بالقدس رغم كل هذا..وذاك.. وهذاك .. الإمارات تستقبل(وفدا إسرائيليا) بالرقص والغناء !".
يذكر أن استقبال الوفد الصهيوني، جاء في ظل استمرار اعتداء الاحتلال على المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة، وبعد بعد أيام من العدوان الإسرائيلي على غزة والذي أسفر عن ااستشهاد 254 شخصا، بينهم 66 طفلا، و39 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى 1948 إصابة، وتضرر 1800 وحدة سكنية وتدمير 184 برجاً ومنزلاً، وعدد من المصانع والمرافق الاقتصادية.