كشف موقع “ماي لندن” البريطاني، أن السلطات الإماراتية اعتقلت نجل رجل أعمال بريطاني تعرض للإفلاس، وصادرت جواز سفره، بهدف ابتزاز والده لتسليم نفسه، مشيراً إلى أن الشاب البريطاني مصاب بالتوحد.
وذكر الموقع البريطاني، أن نجل رجل الأعمال البريطاني “ألبرت دوجلاس” (20 عامًا) اعتقل من السلطات الإماراتية منذ أيام وتم مصادرة جواز سفره، وتم اعتقال دوجلاس رغم معاناته من مرض التوحد وعدم ارتكابه أي ذنب بهدف الضغط على والده الذي كان يُدير شركة للعقارات في دبي وتعرض للإفلاس.
وتقول أسرة الشاب إنه عالق في دبي بسبب مصادرة جواز سفره، وإنهم يائسون لإحضاره إلى إنجلترا.
يذكر أن ألبرت دوجلاس غير قادر على الاعتناء بنفسه بسبب صعوبات التعلم، وفقًا لشقيقه “وولفجانج”، الذي يعيش في مقاطعة “ساوث كنسينغتون”.
وأثناء إقامته في دبي، كان ألبرت يعتمد على رعاية والدته وأبيه الثريين اللذين جنا ثروة أثناء ازدهار العقارات في دولة الإمارات.
لكن العائلة تشتت عندما تم إلقاء والدهم، ألبرت دوغلاس الأب، في السجن على يد السلطات الإماراتية في وقت سابق من هذا العام.
وأكدت العائلة أن الرجل البالغ من العمر 60 عامًا، تعرض للضرب في السجن وأُجبر على مشاهدة تعذيب زملائه السجناء.
وأوضح “وولفجانج” (34 عامًا)، وهو أب لثلاثة أطفال، سابقًا أنه من الشائع بالنسبة للسلطات الإماراتية استهداف أحد أفراد عائلة شخص يشتبه في ارتكابه جريمة ولكن لا يمكنهم الوصول إليه. وفي هذه الحالة، تم سجن والده بسبب المشاكل مع شركة “وولفغانغ”.
ويقول “وولفجانج” إن والده طُلب منه تسليم جواز سفره قبل 18 شهرًا في مركز شرطة الإمارات، ليكون بمثابة الضامن عندما سُجن ألبرت الأب لأول مرة، لكن جواز سفره لم يُعاد أبدًا، ويريد “وولفجانج” ووالدته، اللذان يعيشان الآن في المملكة المتحدة، إعادة والدهم إلى هنا أيضًا.
قال وولفجانج: “لقد تمكنا من التحدث إلى أخي خلال الأشهر القليلة الماضية لكنه في حالة ارتباك تام ولا يمكنه فهم سبب عدم تمكنه من رؤية والده لفترة طويلة.
وأوضح وولفغانغ أن شقيقهما الآخر في دبي يعتني بألبرت جونيور، لكنه سيكون أكثر سعادة وأمانًا إذا كان قادرًا على الانضمام إلى وولفغانغ ووالدتهما في المملكة المتحدة.
الجدير بالذكر أن رجل الأعمال البريطاني "ألبرت دوجلاس" حوكم في البداية بعد إفلاس شركة “وولفجانج” العقارية في عام 2019 ولم يكن قادرًا على الدفع للدائنين في الإمارات، فيما ترك رجل الأعمال الشركة في عام 2018، لكنه حُكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات بعد أن قبض عليه حرس الحدود وهو يحاول الفرار من البلاد إلى سلطنة عمان.