بعث مركز مختص بالمحتوى الرقمي الفلسطيني على شبكات التواصل، شكوى إلى الأمم المتحدة وإدارة موقع فيسبوك، حول انتهاكات الأخير للمحتوى الفلسطيني.
وقال مركز "صدى سوشال"، (غير حكومي) ومقره مدينة رام الله بالضفة الغربية، في بيان الجمعة، إن الرسالة وجهت الأربعاء الماضي إلى مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية الرأي والتعبير إيرين خان، وإلى إدارة شركة فيسبوك.
وأضاف أن الرسالة تتضمن شكوى "حول الرقابة التعسفية على المحتوى المنشور على المنصة من قبل الصحفيين والنشطاء الفلسطينيين".
وتطلب الشكوى "مراجعة عاجلة وشرحا للقرارات التي اتخذها فيسبوك بتعليق الحسابات والمنشورات التابعة لوكالات الأنباء الفلسطينية والنشطاء الفلسطينيين".
وذكر المركز أنه وثق هذا العام "مئات حالات الرقابة غير المبررة على محتوى وسائل التواصل الاجتماعي التي تدعم حقوق الفلسطينيين".
وأضاف أنه رصد خلال فترة التصعيد الأخيرة أكثر من 400 انتهاك بحق المحتوى الفلسطيني ككل.
وبين أن شركة "Bindmans LLP" للمحاماة في لندن، تولت إرسال الشكوى نيابة عنه، كممثل لعدد من وكالات الأنباء والنشطاء الفلسطينيين الذين قاموا بتفويضها للمرافعة نيابة عنهم.
ولم يصدر على الفور تعليق من شركة فيسبوك على ما أورده المركز الفلسطيني.
وفي 14 مايو الجاري، قال المركز في بيان، إن "وزير القضاء الإسرائيلي بيني غانتس (وهو وزير الدفاع أيضا)، اجتمع مع إدارات منصتي فيسبوك وتيك توك، وأوصاهم بضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لمحاربة المحتوى الفلسطيني".
ومنذ 13 أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح"، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين، ثم تحول العدوان إلى قصف واسع على قطاع غزة.
وبدأ فجر الجمعة، سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بعد 11 يوما من العدوان.
وأسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي على أراضي السلطة الفلسطينية والبلدات العربية بإسرائيل، عن 274 شهيدا، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها "شديدة الخطورة".