يتعرض تطبيق التواصل الاجتماعي الأشهر "فيسبوك" لحملة واسعة، لإطاحة تقييمه في متاجر التطبيقات، وذلك رداً على القيود التي يفرضها على المحتوى الداعم للفلسطينيين في وجه العدوان الإسرائيلي.
وحتى هذا الخبر، وصل تقييم التطبيق إلى 1.7 فقط في "آب ستور"، وإلى 2.5 فقط في "بلاي ستور"، بينما انهالت التعليقات السلبية تحت التطبيق في هذه المتاجر.
وكتب أحد المعلقين أنه "تطبيق عنصري. فيسبوك يحارب المحتوى الفلسطيني"، وردّ آخر: "فيسبوك يدعم الصهاينة العنصريين المجرمين قتلة الأطفال والنساء".
وشارك آخر بأنه "تطبيق عنصري يدعم دولة الاحتلال الإسرائيلي ويمنع أحرار العالم من الدفاع عن الشعب الفلسطيني المنكوب ويقوم بحذف الحسابات وحظرها ومنعها من النشر والتعليق في حال قيام صاحب الحساب بالدفاع عن الشعب الفلسطيني".
وأيّدته معلقة أخرى حين كتبت: "تطبيق عنصري بامتياز بعيد كل البعد عن الحيادية ويخدم اللوبي الصهيوني أكثر من الإنسانية، وخير دليل القدس الشريف والقضية الفلسطينية".
ودعا أحد المستخدمين إلى عدم الاكتفاء باستهداف التطبيق الأزرق، بل التوجه لإطاحة تقييم "واتساب" و"إنستغرام"، اللذين تملكهما أيضاً شركة "فيسبوك"، معلّقاً: "من لم تكن فلسطين قضيته الأولى، فلا قضية له ولا مبدأ".
وتُتهم شركات، وعلى رأسها "فيسبوك"، بالتواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي ضدّ الفلسطينيين من خلال حجب كلّ المحتوى الناقد للاحتلال أو الذي يكشف زيف ادعاءاته، كذلك تحجب حسابات ومنشورات وتمنع كلمات بعينها من التداول عبر صفحاتها.
وتقمع "تويتر" و"فيسبوك" و"إنستغرام" المحتوى الفلسطيني، وذلك الذي يفضح روايات الاحتلال وزيف ادعاءاته، ويوثّق الهمجية الإسرائيلية والظلم والتهجير والتنكيل الذي يحل على الفلسطينيين في نكبتهم المستمرة منذ 73 عاماً.
وتُذكّر هذه الحملة بأخرى مشابهة شنها المستخدمون في الهند، في مايو الماضي، ضد تطبيق المقاطع القصيرة "تيك توك"، حين قُتل عدد من الضحايا عند الحدود المتنازع عليها مع الصين.
وأنهار حينها تقييم التطبيق إلى مستوى لا يتجاوز نجمتين، بعد هجوم كثيف ومتواصل مصدره مستخدمو ومشاهير "يوتيوب" في الهند.