أعربت الإمارات عن قلقها الشديد إزاء أحداث العنف التي شهدتها القدس الشرقية المحتلة، وقالت إنها تدين بشدة اقتحام المسجد الأقصى الشريف وتهجير عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح، والتي نجم عنها إصابة عدد من المدنيين.
جاء ذلك، في بيان اليوم السبت، على لسان خليفة شاهين المرر وزير دولة، ونقلته وكالة أنباء الإمارات (وام).
وأشار شاهين إلى أن دولة الإمارات تدين وتستنكر بشدة اقتحام السلطات الاسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك.
وأكد على ضرورة تحمُل السلطات الإسرائيلية لمسؤوليتها وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وحقهم في ممارسة الشعائر الدينية، وكذلك وقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك.
كما شدد على ضرورة احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية في رعاية المقدسات، بموجب القانون الدولي والوضع القائم التاريخي، وعدم المساس بسلطة وصلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك.
ودعا السلطات الإسرائيلية إلى تحمل المسؤولية في خفض التصعيد، وإنهاء كافة الاعتداءات والممارسات التي تؤدي إلى استمرار حالة من التوتر والاحتقان.
كما أكد على ضرورة الحفاظ على الهوية التاريخية للقدس المحتلة والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب انجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار وتهديد السلم.
وكان لافتاً نسب بيان الإدانة والاستنكار لوزير دولة بن شاهين، في مخالفة واضحة للأعراف الدبلوماسية، التي جرت العادة أن تصدر مثل هذه البيانات وزارة الخارجية كما هو الحال في كثير من دول العالم، فضلاً عن غياب "الاحتلال" في متن كما كان في الأخبار السابقة قبل التطبيع.
الجدير بالذكر، أن الإمارات والبحرين وقعتا اتفاق "العار" مع الكيان الإسرائيلي، في الخامس عشر من سبتمبر الماضي، برعاية الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في البيت الأبيض.
والجمعة، أسفرت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين في المسجد الأقصى، عن إصابة 205 أشخاص، معظمها في الوجه والعين والصدر بالرصاص المطاطي، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.
وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان الجاري، اعتداءات تقوم بها قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلية والمستوطنون، خاصة في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح".