حاول تطبيق الدردشة المشفرة "سيغنال" فضح ممارسات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ضد الخصوصية من خلال استخدام آلة الإعلانات المستهدفة في المنصة ضدها.
وعبر منشور في مدونتها، كشفت إدارة "سيغنال" عن سلسلة من إعلانات "إنستغرام" الشخصية جداً، مع رسائل مصممة لفضح دقة اختراق "فيسبوك" لخصوصية المستخدمين.
وتدعي الشركة أنها أنشأت إعلانات "متعددة الأشكال" باستخدام أدوات إعلانات "فيسبوك" التي تتيحها للمعلنين.
ويقول أحد الإعلانات: "لقد ظهر أمامك هذا الإعلان لأنك محاسب عام معتمد في علاقة مفتوحة. استخدم هذا الإعلان موقعك لرؤيتك في جنوب أتلانتا. أنت مهتم بالعناية الطبيعية بالبشرة وقد دعمت كاردي بي منذ اليوم الأول".
وتبدو جميع الإعلانات مثل اللافتات، وتحتوي على كلمات شبيهة بالرسالة نفسها، التي تحاول الكشف عن تدخل هذا التتبع المخيف في الحياة الحميمة للمستخدمين.
ووفقاً لـ"سيغنال"، فقد أثارت الفكرة انزعاج "فيسبوك"، ما أدى بها إلى تعطيل حساب التطبيق المشفر.
وتدير "فيسبوك" عملية إعلانية رقمية ناجحة بشكل كبير من خلال استخدام تقسيمات دقيقة للمستخدمين إلى فئات حسب سلوكهم.
ومع ذلك، فإن العديد من الأشخاص الذين يستخدمون خدماتها بنشاط ليسوا على دراية بكيفية مشاركة الشبكة الاجتماعية لبياناتهم مع المعلنين.
وعلّق "سيغنال" على تجربته بالقول إن "فيسبوك" أكثر من يرغب في الترويج للظهور في حياة الناس، ما لم يكن لإخبار الناس بكيفية استخدام بياناتهم... من الواضح أن الشفافية بشأن كيفية استخدام الإعلانات لبيانات الأشخاص أمر كافٍ للحظر؛ في عالم "فيسبوك"، يكون الاستخدام المقبول الوحيد إخفاء ما تفعله عن جمهورك".
في المقابل، ردت "فيسبوك" بأن "هذه خدعة" من "سيغنال"، وأنها "لم تحاول قَطّ تشغيل هذه الإعلانات"، وبرّرت إغلاق إعلانات الشركة بـ"مشكلة مدفوعات غير ذات صلة".
في هذه الأثناء يواجه نظام تتبع المستخدمين من أجل الإعلانات في "فيسبوك" وقتاً عصيباً بسبب قرار "آبل" منح مستخدمي أجهزتها خيار وقف هذا التتبع، وهو ما قد يجعل الشركة تخسر أمولاً ضخمة.