أوصت دراسة طبية بجامعة الشارقة باستخدام التسلسل الجزئي للميكروبيوم كأداة لتقدير مخاطر الإصابة بأمراض اللثة و النسج الداعمة لدى البالغين.
كما أوصى الباحثون بإجراء مزيد من الدراسات للتحقيق في تأثير الإقلاع عن تدخين التبغ بكافة انواعه على تغيرات الميكروبيوم الفموي و أمراض اللثة.
ونشرت الدراسة الدكتورة سوسن القواص والدكتورة بتول الرحمن من كلية طب الأسنان في جامعة الشارقة في مجلة طبية عالية المستوى حسب تصنيف سكوبس العالمي، بالتعاون مع باحثين محليين ودوليين.
درس الباحثون تركيبة الجراثيم في الفم /الميكروبيوم/ والتغيرات التي تحصل بسبب تدخين السجائر أو الشيشة أو المدواخ، بواسطة تقنية التسلسل الجزئي الحديثة كجزء من مشروع بحثي تدعمه مؤسسة الجليلة للبحوث الطبية في دولة الامارات.
وأكدت الدكتورة سوسن القواص أن العديد من البحوث الوبائية أهتمت بدراسة آثار تدخين التبغ بجميع أنواعه على صحة المدخنين، وهذا الاهتمام نظرا لارتفاع نسبة الوفاة بالأمراض المترتبة على التدخين ,أمراض القلب، وأمراض اللثة، وأمراض الرئتين وهذا ما يؤدي لاحقا إلى أمراض أشد خطورة منها: النوبات القلبية، والجلطات، والسرطان وخاصة سرطان الرئة والحنجرة والبنكرياس، وأمراض الأوعية الدموية والطرفية والضغط.
وأوضحت القواص أن نتائج الدراسة أكدت أن الميكروبيوم تحت اللثة قد تغير لدى المدخنين بالإضافة لوجود عدد أكبر من الميكروبات الضارة لديهم بالمقارنة مع غير المدخنين.
كما تمت ملاحظة تلك التغيرات في الميكروبيوم تحت اللثة لدى المدخنين حتى في الأشخاص الذين لا يعانون من التهاب اللثة والنسج الداعمة.