توقع الحاخام اليهودي إيلي عبادي، الذي يعد الزعيم الروحي لرابطة المجتمعات اليهودية الخليجية التي أعلن مؤخرا عن إنشائها، أن تشهد الفترة القادمة تدفقا كبيرا لليهود والإسرائيليين نحو دول الخليج لا سيما بعد اتفاقات التطبيع التي قادتها أبوظبي بالمنطقة.
وقال الحاخام إيلي عبادي لموقع تلفزيون سي بي إن نيوز (CBN News) إن هناك العديد من أسباب التدفق المتوقع لليهود نحو بلدان الخليج من بينها التجارة والسياحة.
واعتبر الموقع أنه من المفارقة أن عبادي ذكر سببا آخر مفاجئا وهو أن الخليج سيصبح -وفقا لتوقعاته- "ملاذا آمنا" لليهود الفارين من معاداة السامية المتزايدة في الغرب، وذلك بالنظر للحوادث المتعلقة بمعاداة السامية في أوروبا والولايات المتحدة والتي قال إن أعدادها في تزايد.
وقال عبادي إنه يمكن لدول الخليج أن تكون وطنا مؤقتا لليهود في طريق هجرتهم إلى إسرائيل.
وكانت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلية أعلنت عن تأسيس رابطة للمجتمعات اليهودية في دول الخليج العربية.
وأوردت تغريدة نشرها حساب "إسرائيل بالعربية" الذي تديره الوزارة، الاثنين، خبر الإعلان عن تأسيس "رابطة المجتمعات اليهودية الخليجية" في الدول الخليجية الست.
ووصف الإعلان الرابطة الجديدة بأنها "الأولى من نوعها"، مشيراً إلى أنها ستضم يهودًا من هذه الدول.
وقالت الرابطة، ضمن التغريدة ذاتها "نحن ملتزمون بنمو وازدهار الحياة اليهودية في دول الخليج".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الجالية اليهودية بالبحرين، أبراهام نونو، سيرأس هذه الرابطة.
وقال نونو لهيئة البث "الهدف هو توحيد موارد المجتمعات، مثل طعام الكوشر الحلال (وفق الشريعة اليهودية) وكذلك المساعدات الدينية، والدفن وغيرها من الأمور".
وكانت الإمارات والبحرين قد وقعتا العام الماضي اتفاقيتين من أجل تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي برعاية امريكية، ولحقتهما المغرب والسودان.