نشر موقع "اكسبريس" البريطاني تقريرا افاد فيه بأنه يمكن لأعراض نوبة القلب أن ترسل موجات صدمة عبر الجسم؛ الأمر الذي يتسبب في ظهور الأعراض بأماكن مفاجئة؛ حيث تعد النوبة القلبية حالة طبية طارئة خطيرة يتم إثرها منع إمداد القلب بالدم فجأة بسبب جلطة دموية. والأمر ليس مقتصرا على ألم الصدر.
وفي هذا الإطار، أوضح الطبيب العام ألكا باتيل للموقع انه "في المجال الطبي كان الوصف الكلاسيكي للنوبة القلبية دائما "ألما مركزيا ساحقا في الصدر".
ومع ذلك، فإن التركيز فقط على ألم الصدر لا يعكس النطاق الكامل للأعراض المحتملة، ويمكن أن تكون له عواقب وخيمة.
وحسب الموقع، فقد كشف باتيل أن هناك مواقع رئيسية أخرى في الجسم يمكن أن تشير أيضا إلى النوبة القلبية، محذرا من أن المعدة هي أحد أكبر ضحايا النوبات القلبية، وقال "عندما تموت عضلة القلب بسبب نقص الأوكسجين تطلق الأنسجة المصابة مجموعة من المستقلبات، بما في ذلك حمض اللاكتيك، الذي يحفز الألياف العصبية التي تسبب الغثيان والقيء".
وأضاف أن "العصب المبهم الطويل" الذي يتجه إلى القناة الهضمية يرتبط أيضا بالقلب، وهذا ما يتهيج أثناء الأزمة القلبية.
ونبه باتيل الى انه "إذا كان الشخص يعاني من قيء غير مبرر أو غثيان مستمر خاصة عند الإجهاد فقد تكون هذه إشارة إنذار".
كما يعد تعرق راحة اليد من الأعراض المدهشة الأخرى المرتبطة بالنوبة القلبية. موضحا "يتعرق الجسم لإبقاء درجة حرارته منخفضة؛ إذا كان على القلب أن يعمل بجهد أكبر لضخ الدم عبر الشرايين الضيقة فسترتفع درجة الحرارة كلما استهلك المزيد من الطاقة وبالتالي سيتعرق الجسم".
وشدد الدكتور باتيل الى ان الناس غالبا ما يتجاهلون أنهم يعانون من نوبة قلبية ويؤخرون طلب الرعاية الطبية.
أما عن كيفية منع النوبة القلبية وتجنبها فيقول الدكتور باتيل ان هناك إجراءات مهمة يجب اتباعها، تتلخص بثلاث خطوات رئيسية وفقا لـ NHS هي: تناول نظام غذائي صحي متوازن ومنع التدخين والمحافظة على ضغط الدم عند مستوى صحي.
كما يمكن أن تقلل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام من المخاطر من خلال المساعدة على إنقاص الوزن، الامر الذي يساعد على خفض ضغط الدم.