جدد وزير الخارجية والتعاون الدولي عبد الله بن زايد آل نهيان موقف الإمارات الثابت المساند للمغرب في قضاياه بالمحافل الإقليمية والدولية، مؤكداً دعم سيادة الرباط على الصحراء.
جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري الذي نظمته الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المغربية الشقيقة، عبر تقنية الاتصال المرئي عن بُعد، حول دعم حل الحكم الذاتي بالصحراء المغربية.
وترأس المؤتمر وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، بمشاركة ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأمريكي وعدد من وزراء الخارجية وكبار المسؤولين في عدد من الدول.
وقال عبدالله بن زايد: "أود التأكيد على موقف دولة الإمارات ومبدئها الثابت في الوقوف مع المملكة المغربية الشقيقة في قضاياها بالمحافل الإقليمية والدولية وعلى رأسها قضية الصحراء، حيث تجدد الإمارات دعمها الكامل للمغرب في سيادته على المنطقة كلها وفي جميع الإجراءات التي يتخذها للدفاع عن سلامة وأمن أراضيه ومواطنيه".
وأضاف: "تؤيد دولة الإمارات مبادرة الحكم الذاتي للمغرب على هذه المنطقة".
وشدد على "أهمية استمرار التنسيق القائم في المحافل الإقليمية والدولية وعلى صعيد العلاقات الثنائية بما يحقق السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة بأكملها".
وبشأن اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على منطقة الصحراء قال عبدالله بن زايد، إن "الإمارات تشيد بقرار الولايات المتحدة الأمريكية الصادرِ بتاريخ 10 ديسمبر من العام الماضي بالاعتراف بسيادة المملكة المغربية على منطقة الصحراء المغربية كلها".
وأضاف "وهنا أؤكد على أن القرار الأمريكي سوف يُسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".
وفي نوفمبر من العام الماضي، افتتحت الامارات، قنصلية عامة في مدينة العيون، كبرى مدن إقليم الصحراء المتنازع عليه بين المغرب وجبهة "البوليساريو"، لتكون أول دولة عربية تفتتح قنصلية بالإقليم.
وأصدرت الولايات المتحدة في ديسمبر الماضي، قرارا اعترفت فيه بسيادة المغرب على منطقة الصحراء.
ويشهد إقليم الصحراء منذ العام 1975، نزاعاً بين المغرب وجبهة "البوليساريو"، وذلك بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة.
وتحوَّل النزاع إلى مواجهة مسلحة بين الجانبين، توقفت عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية من الأمم المتحدة.
وتقترح الرباط حكماً ذاتياً موسعاً تحت سيادتها، بينما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تُؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين من الإقليم.
ولا تعترف الأمم المتحدة بسيادة المغرب على المنطقة وقد فشلت محاولاتها حل النزاع على مدار سنوات، لكنها نجحت في وقف القتال بين الطرفين.