اتهم وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إسرائيل بمحاولة إشعال حرب بالتخطيط لشن هجمات على القوات الأمريكية في العراق.
يأتي ذلك في الوقت الذي تصاعد فيه التوتر بين طهران وواشنطن، بعد أن اتهمت الأولى الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، بمحاولة إشعال حرب في المنطقة، بعد أن حذر إيران من القيام بأي عملية تستهدف مصالحها في الخليج، انتقاماً لاغتيال قاسم سليماني
وقال جواد ظريف، وفي تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي،: "تشير معلومات مخابراتية جديدة من العراق إلى أن عناصر إسرائيلية محرضة تخطط لشن هجمات على الأمريكيين، لتضع (الرئيس دونالد) ترامب المنتهية ولايته في مأزق أمام سبب زائف للحرب (عمل يبرر الحرب)".
كما أضاف "احذر الفخ يا دونالد ترامب. أي ألعاب نارية ستأتي بنتائج عكسية خطيرة".
وقبل يومين، اتّهم ظريف، الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب بالسعي إلى اختلاق "ذريعة" لشن "حرب"، في توقيت يشهد تصاعداً جديداً للتوتر بين البلدين، وذلك وفق ما ذكره تقرير لوكالة "فرانس برس".
وتأتي تصريحات ظريف قبيل الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني الذي قُتل في ضربة أمريكية قرب مطار بغداد في 3 يناير أمر ترامب بتنفيذها، وكادت العملية أن تتسبب بمواجهة مباشرة مفتوحة بين البلدين.
ونشرت الولايات المتحدة حاملة الطائرات نيميتس أواخر نوفمبر في الخليج كما حلّقت قاذفتان أمريكيتان من طراز بي-52 في أجواء المنطقة في العاشر من ديسمبر في استعراض قوة موجّه خصوصاً ضد إيران.
وجاء في تغريدة ظريف: "بدلاً من مكافحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة، ينفق دونالد ترامب المليارات لإطلاق قاذفات بي-52 ونشر أسطول في منطقتنا".
كما تابع وزير الخارجية الإيراني أن "معلومات عراقية أفادت بوجود مؤامرة لاختلاق ذريعة بغية (شن) حرب".
وكانت إيران قد ردّت على اغتيال سليماني بإطلاق صواريخ على قواعد عراقية تستخدمها قوات أمريكية منتشرة في البلاد في إطار التحالف الدولي ضد الجهاديين.
وكان ترامب قد أشار الأسبوع الماضي إلى أنه سيحمّل إيران "المسؤولية" في حال "قتل أمريكي واحد" في هجوم في العراق، بعدما اتّهم طهران بالوقوف وراء إطلاق صواريخ على السفارة الأمريكية في بغداد في 20 ديسمبر.
فيما أكد ظريف أن "إيران لا تريد الحرب لكنّها ستردّ بشكل صريح ومباشر دفاعاً عن شعبها، وأمنها ومصالحها الحيوية".
في وقت سابق أيضاً، رد ظريف حينها على التهديد الأمريكي، محذّراً ترامب من عواقب الإقدام على "أي مغامرة" قبل خروجه من البيت الأبيض في 20 يناير بعد ولاية شن خلالها حملة "ضغوط قصوى" على طهران، طبعها انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 بين إيران والدول الكبرى وإعادة فرض عقوبات أمريكية قاسية على الجمهورية الإسلامية.