أفاد مصدر عسكري حكومي في اليمن، مساء الإثنين، " إن موقعا للجيش في محافظة شبوة (جنوب شرق) تعرض لقصف إماراتي"
ولم تعلق أبوظبي، التي يتهمها مسؤولون يمنيون بضخ أموال طائلة لتدريب وتسليح قوات موازية ومناهضة لقوات الحكومة الشرعية، لخدمة مصالح إماراتية خاصة.
وقال المصدر العسكري، لوكالة للأناضول، إن "قصفا بعدد من قذائف الهاون، مصدره القوات الإماراتية في منشأة بلحاف الغازية بشبوة، استهدف موقعا للواء البحري (تابع للجيش) في المنطقة، من دون وقوع إصابات".
وأضاف أن "قوات الجيش، وردا على هذه العملية، احتجزت عربة عسكرية إماراتية، على متنها يمنيون موالون للإمارات من النخبة الشبوانية، أثناء خروجها من المنشأة وتحفظت عليها".
والسبت، حذرت السلطات المحلية في شبوة القوات الإماراتية من المساس بسيادة الدولة، متهمة إياها باستحداث مبانٍ جديدة في منشأتين واقعتين تحت سيطرتها في المحافظة.
وتسيطر قوات إماراتية على معسكر "العلم" ومنشأة "بلحاف" للغاز المسال منذ سنوات، وترفض تسليمهما إلى السلطات المحلية.
وللعام السادس يشهد اليمن حربا ضارية بين القوات الموالية للحكومة وجماعة الحوثي، المسيطرة على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر 2014.
ومنذ مارس من العام التالي، ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران.
وخلفت الحرب 233 ألف قتيل، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.