اكتشف باحثون دواء جديداً، يمنح أملاً للرجال المصابين بسرطان البروستاتا، حيث يستهدف نقطة ضعف المرض أو ما يعرف بـ «كعب أخيل».
ويعمل دواء «أولاباريب»، وهو علاج موجه معتمد من إدارة الأغذية والعقاقير للسرطان، عن طريق التدخل في العملية الرئيسة التي تسمح لبعض الخلايا السرطانية بإصلاح نفسها، وأثبت فاعليته في التجارب التي أجرتها هيئة الصحة الوطنية البريطانية.
ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإنه يتم إعطاء الدواء بالفعل للنساء المصابات بسرطان الثدي والمبيض، الناجم عن خلل جين BRCA، واكتشف الخبراء تأثيره الفعال في أفتك أنواع سرطان البروستاتا.
وبالنسبة للمصابين بسرطان البروستاتا في مراحله المبكرة، فإن الجراحة تشكل نسبة كبيرة في العلاج، وبالنسبة لأولئك الذين يعانون من المراحل المتأخرة، فإن الأدوية التي تستهدف هرمون التستوستيرون، قد تكون فعالة في السيطرة على المرض لسنوات عديدة.
ولدى بعض المرضى، قد تكون هذه الأدوية غير مؤثرة، لذا، يعد عقار «أولاباريب» فعالاً للرجال المصابين بسرطان البروستاتا المقاوم للهرمونات، حيث يمنع الدواء نشاط إنزيم يسمى PARP، والذي ينتجه الجسم، ويساعد في إصلاح المادة الوراثية التالفة داخل الخلايا. ويرتبط الدواء بالإنزيم، ويمنعه من الوصول إلى المادة الوراثية للخلايا السرطانية.
وبالرغم من ذلك، ليست كل أنواع السرطان سببها إنزيم PARP، لذلك يجب اختبار المرضى لمعرفة ما إذا كانوا سيستفيدون من هذا الدواء أم لا.
وغالباً ما ينتشر سرطان البروستاتا بعظام الكتفين، والأضلاع، والحوض، والعمود الفقري، والساقين، وهو ما يسبب ألماً شديداً، ومخاطر حدوث كسور، ويمنع دواء «أولاباريب» هذه الأورام من النمو.